كنا في السابق نفكر ملياً قبل النقر على زر “شراء” عندما نتسوق عبر الإنترنت. كانت هنالك بعض العوامل التي تنغص متعتنا في هذه التجربة الافتراضية، مثل تأخر التوصيل والرسوم الجمركية المضافة. أما الاختلاف اللغوي بينا وبين موظفو خذمة الزبائن فيجعل العملية أكثر تعقيداً. لحسن الحظ، تصمم بعض المتاجر الإلكترونية خدماتها لتجعل من التسوق الإلكتروني تجربة ممتعة للسيدة الشرق أوسطية الذواقة للأزياء.
أما سبب القيام بذلك فبسيط: الشرق الأوسط أحد أسرع الأسواق الإلكترونية تنامياً، وتقدر قيمة هذه السوق بـ 4.6$ مليار دولار أمريكي، مع احتلال الإمارات العربية المركز الأول في الإنفاق في هذه السوق، وفقاً لموقع زاوية. وعلى نحو متوقع، تستفي متاجر التجزئة الإلكترونية الكبرى، مثل مايثيريسا ونت-أ-بورتر ومودا أوبيراندي من هذا النمو فتقدم تجارب تسوق فردية وفريدة في المنطقة.
أطلق المتجر الإلكتروني الألماني مايثريسا العام الفائت نسخة عربية كاملة لموقعه، وذلك لخدمة الزبائن الناطقين باللغة العربية. كما بدأ هذا المتجر أعمال التوصيل السريعة في المنطقة، والتي تتراوح بين يوم وأربعة أيام مع احتساب أجور التوصيل مسبقاً ضمن سعر السلعة. ويقوم موظفو العناية بالزبائن على هذا الموقع والذين يتكلمون العربية بطلاقة، بالإجابة على أسئلة الزبائن وتقديم النصح في مجال تنسيق الأزياء. وضمن مبادرته لتخديم الزبائن في الشرق الأوسط، يقدم متجر التجزئة الإلكتروني هذا المواهب المحلية ضمن قائمة مصمميه. وقد حضرت مصممة المجوهرات اللبنانية ناتالي تراد مؤخراً على هذا الموقع لأول مرة بمجموعتها الحصرية ذات القطع السبع من حقائب القابض يدوية الصنع.
يقدم المتجر الإلكتروني الشهير نت-أ-بورتر عروضاً مميزة للزبونة الشرق أوسطية كدلائل تسوق العطلات في رمضان والعيد، إلى جانب التوصيل السريع والاسترجاع السهل. وقد تعاون هذا الموقع مع أهم الشخصيات المؤثرة في الموضة في المنطقة مثل آسيا أي كي إف وكونفاشنز من خلال دعوة الزبائن لشراء القطع المفضلة لدى كاتبات المدونات الكويتيات من هذا الموقع. وعلى نحو مشابه، يقوم متجر التجزئة الإلكتروني الفاخر الذي يتيح لزبائنه تسوق الإطلالات من ممشى العرض عن طريق الطلب المسبق، بإطلاق دلائل موسمية تهتم بالسيدة الشرق أوسطية، كعروض القفطان التجارية. كما يقدم هذا الموقع بعض المصممين المحليين مثل مدية الشرقي المقيمة في الإمارات العربية المتحدة.