اشتهر معرض الدوحة السنوي للمجوهرات والساعات لعام 2016 الذي وصِف على أنه المعرض الأرقى في المنطقة ومن أكبر المعارض في العالم، بمجموعته الواسعة المختارة من العارضين البارزين في عالم المجوهرات والساعات. حيث تجري حالياً فعاليات معرض الخمس أيام هذا بموسمه الثالث عشر (الأكبر في تاريخه حتى الآن) والمُقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى السابع والعشرين من شهر فبراير الجاري. هذا ويُعقد المعرض برعاية صاحب السعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية في قطر، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة في قطر. يميِّز معرض الدوحة للمجوهرات والساعات نفسه من خلال تقديم قطعٍ لم يسبق لها مثيل وعرض أحجارٍ كريمة تحطم الأرقام القياسية، إضافة إلى إبداعاتٍ فريدة من نوعها وقطع ديكورٍ استثنائية.
يستقبل المعرض الخيالي الرائع زواره ليستكشفوا أكثر من 500 علامة تجارية مشاركة من 27 دولة حول العالم. حيث تُعرض الأسماء العالمية الرائدة من أمثال غراف وفان كليف آند آربلز وديفيد ويب وكارتييه وشوبارد بين عروض علامات المجوهرات الراقية المحلية الأولى التي تضم علامات مثل مجوهرات الفردان وعلي بن علي ومجوهرات الأميرية إضافة إلى مجوهرات الماجد.
وتتضمن القطع التي تُعرض للمرة لأولى خاتم “يا نور العين” لمصممة علامة بالعربي نادين قانصوه بالتعاون مع صائغ اللآلئ الشهير روبيرت وان الذي قدمته ستايل.كوم/العربية هنا بخبر عاجل فيما مضى. بينما يُعرض في قسم شانيل الواقع ضمن جناح “فيفتي ون إيست” ساعة طاولة يدوية الصنع على شكل أسد مكونة من طبقتين من الذهب الأبيض، وتضم حجر السج البركاني الأسود بالإضافة إلى قطع الكريستال والألماس، وهي قطعة نادرة صُنعت خصيصاً من أجل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وتُحاط بنافذة عرض مستوحاة من الطبيعة الساحرة.
كما يُسلط المعرض الضوء على تراث تجارة اللآلئ الخليجية والممثلة من خلال أكبر مجموعة منفردة لمؤسس مجوهرات الفردان حسين الفردان للآلئ الطبيعية الحرة. بينما يشتمل عرض روبيرت وان على ثلاث مجموعات حصرية صُمِّمت من محاصيل اللآلئ الأولى لمزارع لؤلؤ العلامة في قطر.
وستعرض علامة سوزان كالان المفضلة محلياً مجوهراتها للمرة الأولى أيضاً في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات. حيث شاركت المصممة الواقعة في لوس أنجلوس رأيها مع ستايل.كوم/العربية بالزبونات الشرق أوسطيات مقارنة مع زبوناتها في بلدها الأصلي فتقول “تعشق النساء هنا المجوهرات، فهن يعرفن تماماً ماذا يردن ويشترينه لأنفسهن. لا يهم بالنسبة لهن كم سيكون السعر، فهن لا ينتظرن أزواجهن ليأتوا ويشترونها لهن”. وتضيف “لدى النساء العربيات ذوق عال وهن على درجة كبيرة من الاطلاع والدراية، كما أنهن مشهورات بالسفر و[هن] متعلمات علوماً عالية. أعتقد أيضاً بأن النساء العربيات يتربعن دائماً على أعلى درجات الموضة أكثر من غيرهن في باقي أنحاء العالم”.
كما ستكون علامة مجوهرات بابيلون التي تتخذ من قطر مقراً لها والمعروفة بقطعها العصرية والمفعمة بالأنوثة مع اللمسات العربية التي تمجد المرأة القطرية بين العلامات المحلية البارزة في المعرض. في حين عادت هذا العام مجوهرات شارمالينا المتمركزة في جدة والتي أسستها الشقيقتين لينا وهالة الخريجي مع سلسلة من المجوهرات الراقية مستوحاة من رسائل قوية تعكس تراث وجمال المنطقة. حيث يمكن تحويل بعض القطع المعروضة التي تحمل توقيعهما من قلادة عنقٍ إلى مجموعة من الأقراط وهي موجودة في مجموعة فريدوم. هذا وعُرضت مجموعة أخرى باسم سوردز أوف لوف وهي على حد وصف لينا الخريجي “للتذكير بأنه يجب على الحب أن يكون سلاح لكِ”، في حين تتضمن مجموعة إيدجز أوف نيتشر قلائد بأشجار نخيل مرصعة بالأحجار الكريمة. تضيف المصممة قائلة “لم أتمكن من إيجاد شجرة تجسيد القوة والنمو والحياة أفضل من النخيل”.
تتضمن نشاطات هذا العام إضافة للعلامات التجارية العارضة، ندوات ثقافية ومنح شهادات رفيعة في موقع المعرض مقدمة من المعهد الدولي للأحجار الكريمة، علاوة على إقامة ورشات عمل تفاعلية عن المجوهرات. كما سيتم تسليط الضوء لاحقاً على علامة مجوهرات وِتر القطرية التي تعني باللغة العربية “فريدة من نوعها”. مجوهرات وِتر التي أسستها ريم الشامري حاصلة على براءة اختراع دولية لتقنيّتها المبتكرة في تحويل بصمة العين الشخصية إلى قطعة من المجوهرات.
وتأتي ورشة العمل في نهاية عرض مجوهرات المصمم، حيث يمكن للزائرات الحصول على بصمة ثلاثية الأبعاد لأعينهن وطلب نحت هذه البصمة في قطعة شخصية مخصصة من المجوهرات يمكن تخصيصها بالألماس الأبيض أو الأسود حسب رغبة الزبونة.