أطلقت المصممة العُمانية أمل الرئيسي علامتها للقفطانات التقليدية والعباءات منذ تسعة سنوات تحت اسم دار الأصيل. وانتقلت المصممة وهي أمٌّ لاثنين وقررت تغيير وجهة علامتها في اتجاه جديد من خلال إطلاق سلسلة عصرية للأزياء الجاهزة إلى جانب مجموعتها التقليدية. تحدثت ستايل.كوم/العربية إلى أمل الرئيسي اليوم داخل فندق البستان بالاس ذو الذخارف العربية عن إطلاق مجموعة علامتها دار الأصيل لرمضان 2016 ذات الاتجاه الجديد في مسقط، عُمان، وذلك بحضور أفراد من العائلة الملكية العمانية بما فيهم صاحبة السمو الملكي الدكتورة خولة آل سعيد وصاحبة السمو الملكي سيدة حجيجة آل سعيد وصاحبة السمو الملكي الدكتورة بسمة آل سعيد، بالإضافة إلى ميثاء المحروقي وكيلة وزارة السياحة وصاحب السعادة عبد الله خميس الرئيسي أميرال البحرية السلطانية العمانية.
تحدثت محررة ستايل.كوم/العربية نورية الشطي مع أمل الرئيسي لتناقش طموحها العالمي الجديد وتتعرّف على خطتها في الرفع من شأن تراثها العمانيّ من خلال تصاميمها.
عن تصميم فستان زفافها بنفسها
بدأت التصميم بالصدفة. كنت على وشك الزواج ولم أستطع إيجاد فستان الزفاف الذي كنت أرغب به. لذا انتهى بي الأمر بتصميم فستاني بنفسي وقد تلقيت الكثير من المديح على ذلك. صببت مجمل تركيزي على ثوب الحنة، هو فستان عُماني تقليدي أخضر اللون وليس فستان عرائسي أبيض. كان يسألني الناس “من هو مصمم هذا الفستان؟” وفكّرت: “بأنه أمر مشوّق جداً وشيء استمتعت بالعمل عليه،” وبدأ كل شيء منذ تلك اللحظة.
عن تغيير وجهة دار أزيائها
أطلقت علامتي دار الأضيل منذ تسعة سنوات مضت من قبل أن أتوسّع فيما بعد إلى العبايات وفساتين السهرة والأثواب. شعرت العام الماضي أنه حان الوقت للتوسع بعلامتي وأطلقت سلسلة أزياء جاهزة باسم دار الأصيل باي أمل الرئيسي. ويوجد تحت اسم العلامة باي أمل الرئيسي (خط الأزياء الجاهزة) ودار الأصيل (خط الأزياء التقليدية). يتبع كل خط جدول مختلف، لكن تكمل المجموعات بعضها. سيتم إطلاق مجموعتي رمضان والمجموعة الكلاسيكية لدار الأصيل على التوالي بعد مجموعتي الأزياء الجاهزة لربيع 2016 وخريف 2016.
أريد أن تجد المرأة الباريسية قطعها العصرية في مجموعتي للأزياء الجاهزة، وأن تتكمن امرأة من منطقتنا من إيجاد إطلالة أكثر حشمة من خلال تنسيق طبقات من التصاميم ذاتها مع العباية من دار الأصيل.
عن استخدام التقنيات التقليدية
ستكون مجموعاتي متصلة دائماً بتراثي العُمانيّ سواء كان ذلك واضحاً أم لا. يظهر ذلك في مجموعة الأزياء الجاهزة لربيع 2016 من باي أمل الرئيسي ومجموعة دار الأصيل لرمضان 2016 من خلال صباغة أقمشتنا يدوياً بالطريقة التقليدية باستخدام الصبغات الطبيعية مثل صباغ الزهور التي تتعلّق مباشرةً بالإلهام الزهريّ للمجموعات. كما تتميّز القطع بالتخريمات والتطريزات التي صنعناها يدوياً واستوحيناها من الزهور.
عن احتفائها بالأقاليم العمانية السبعة
تضم مجموعة دار الأصيل لرمضان 2016 سبعة قطع حصريّة التي تعدّ إهداءاً للأقاليم العمانيّة السبعة. تبرز التصاميم في مجموعة ربيع 2016 للأزياء الجاهزة بألوانها وأقمشتها وتطريزاتها، لكن إطلالاتها عمانيّة بجدارة. يمكنك تمييز المرأة العمانية عن غيرها من خلال الإقليم الذي تنتمي إليه بناءاً على الطريقة التي ترتدي فيها ملابسها. ترتدي النساء العمانيات في أحد المناطق في البلاد إطلالات مؤلفة من ثلاثة قطع هي فستان قصير فوق بنطلون ضيّق مع غطاء رأس طويل. فيما تكون الفساتين أكثر ارتخاءاً وأقصر في المقدمة وأطول في الخلف في المنطقة الجنوبية من البلاد. فيما ترتدين أخريات في إقليم آخر قفطان من قطعة واحدة.
من الهام جداً بالنسبة لي أن أبقى وفيّةً لتراثي وأن أنشر الثقافة العمانية بقد ما أستطيع. وقد كان من الهام حتى لهذا الإطلاق أن يتم في مسقط. أردت أن أكون محاطة بالناس الذين دعموني خلال تلك الأعوام الماضية.