لقد أضحكتنا مجلة هافينغتون بوست في مكاتب ستايل.كوم/العربية منذ وقت قصير، عندما نشرت “امرأة شابة في سن الإنجاب تنجب مولوداً ذكراً.” دعونا نترك المزاح جانباً، فجميعنا نعلم أن ولادة وريث العرش البريطاني الذي يأتي ترتيبه في المرتبة الثالثة لوراثة العرش أهم من ذلك.
حالنا كحال أغلب المناطق في العالم، لقد سررنا جداً عندما علمنا بخبر المولود الملكي. وبناءاً على ما شهدناه من تغطية عالمية لولادة هذا الطفل، أصبحنا متأكدين من شيء هام وهو أن العرش الملكي لم يمت وإنما هو في قمة حيويته. في الحقيقة فإن وضع العرش يبدو بأفضل حالاته فهذه هي المرة الأولى التي تملك فيها العائلة الملكية البريطانية ثلاثة أجيال من ورثة العرش منذ عام 1894.
بدت كاثرين ميدلتون بأفضل إطلالاتها وهي تظهر طفلها للعالم، فقد تميزت بمحدد عينيها المشهور ومشد من لون البشرة السمراء بالإضافة إلى الكريم عندما خرجت من جناح الليندو وينغ Lindo Wing في مشفى سانت ماري St. Mary وهي ترتدي فستان منقط بنقط البولكا من تصميم جيني بيكهام Jenny Packham والذي من الممكن أن نعتبره كإشارة إلى حماتها المتوفيه ديانا والتي خرجت أيضاً من مشفى سانت ماري St. Mary منذ إحدى وثلاثين عاماً وهي ترتدي فستان أخضر منقط بنقاط البولكا مشابه للذي ترتديه كيت وهي تحمل الأمير وليام.
جاءت الهدايا كتهنئة بمناسبة ولادة المولود الجديد، حيث عرضت المصممة فريدا جيانيني من غوتشي Gucci مجموعتها لأزياء الأطفال على الصحافة وذكرتنا بربري Burberry بثقة أنه لا يستطيع أحداً أن يصمم الأزياء لطفل بريطاني أفضل منهم. عرضت مجلة ويمينز وير دايلي WWD معرض صور لرسمات مصمم جاءت كهدية في هذه المناسبة تضمنت على عربة أطفال ملكية من تصميم كريستيان لاكروا Christian Lacroix و”دمية ملكية” بشعة رسمها كارل لاغرفيلد مما دفع محرري مجلة ويمينز وير دايلي WWD أن يكتبوا أن المصاصة المسكتة للرضيع يشار إليها كالدمية في بريطانيا. وفي هذه الغضون في إسبانيا، ولدت “الملكة” بينيلوبي كروز طفلتها في نفس اليوم الذي ولدت فيه كاثرين ميدلتون.
تشكر دوق ودوقة كامبريدج الجميع في كافة أنحاء العالم على الهدايا التي تلقوها عقب ولادة طفلهم. ولكن اقترح الوالدين الجديدين أن يتبرع المهنئين إلى أحد مؤسسات الأطفال الخيرية المحلية بدلاً من إرسال الأرانب وألعاب الصبيان والهدايا. هذه كانت الطريقة التي أرادوا أن تكون مميزاً لولادة ملك بريطانيا المقبل.
أحد الخيارات الأخرى هي أن تهدي جزءاً من وقتك. حيث يمكنك الاحتفال بولادة أمير بريطانيا في رمضان من خلال التطوع في مشروع تكاتف Takatof وهو برنامج تديره مؤسسة الإمارات Emirates Foundation التي تركز على مساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض في دولة الإمارات العربية المتحدة. أو أن تشارك في مشروع حافلة كتاب Kitab Bus أول مكتبة متنقلة في المنطقة. ويمكنك أيضاً كبديل مساعدة الحيوانات التي يتم هجرها عادة خلال أشهر الصيف وتبني حيوان مدلل من خلال الانضمام إلى أنيمال آكشن Animal Action. استفيدوا من هذه المناسبة الرائعة التي يحتفل بها الجميع حول العالم وخذوها كعذر كي تقوموا بالأعمال النبيلة.
