سيدور عام 2014 حول إيف سان لوران مرة جديدة.
يبدو أن وصول المصمم الجديد هادي سليمان والذي اشتهر بإثارته جدلاً واسعاً العام الماضي هازاً أركان إيف سان لوران لم يكن كافياً. فهذا العام ستسلط الأضواء من جديد على العلامة من خلال فيلمي السيرة الذاتية لحياة المصمم الأسطوري واللذين سيعرضان في دور السينما حول العالم.
الفيلم الأول المسمى إيف سان لوران “YSL” والذي تم إطلاقه البارحة الثامن من يناير، لصاحب الرؤية الدرامية لحياة ومهنة إيف سان لوران جليل ليسبر، مستعرضاً نجاحه المبهر في عالم الأزياء بالإضافة إلى صراعه الشخصي اليومي.
وقام بيير بيرغ، شريك إيف سان لوران في الحياة والعمل بإخبار مجلة ويمينز وير دايلي WWD : “حياتي مع إيف سان لوران لم تكن من وحي الخيال. الفيلم ليس متحيزاً لأي طرف بل إنه يعكس الحقيقة. هناك جانبٌ مظلم وآخر مشرق في حياة كل الرجال.”
وعبر النقاد الفرنسيون عن رضاهم عن العرض الأول لحياة إيف سان لوران، فوصفوا فيلم ليسبر بأنه “عظيمٌ وآسرٌ وأبدي” (باريس ماتش)، أو بأنه “قصةٌ حبٍ رائعة بين مخلوقين مميزين جداً” (إيل)، ووصف مميز جاء فيه “جليل ليسبر يعرّي الأسطورة عارضاً صراعه مع شياطينه الخاصة” (لو فيغارو).
يبدأ الفيلم المميز عام 1957 وهو العام الذي شهد تعيين إيف سان لوران المصمم الرئيسي لأزياء كريستيان ديور،حيث يقوم بأداء شخصيته الممثل الفرنسي بيير نيني و*الذي أثار الشبه بينه وبين إيف سان لوران في شبابه ضجة واسعة ،ويستمر حتى 1976 العام الذي شهد إطلاق مجموعته الأسطورية الباليه والأوبرا الروسية.
ونذكر في ذات السياق أنه تم منح ليسبر صلاحيةً مطلقة لاستخدام الأرشيف الكامل لدى مؤسسة بيير بيرغ وإيف سان لوران والتي تشتمل على 5,000 فستان، و15,000 قطعة إكسسوارات و35,000 من الرسومات، وبهذه الطريقة تمكن من تصوير التخطيطات المبهرة للمصمم وتجارب أداء العارضات وعروض الأزياء بشكلٍ مشوّقٍ للغاية، مسلطاً الضوء على علاقة المصمم المقربة من بيير بيرغ.
فيلم السيرة الذاتية هذا الذي انتظرناه طويلاً هو في معرض التنافس منذ الآن مع نظيره “سان لوران”، الفيلم المميز المرتقب الآخر عن المصمم من إخراج بيرتراند بونيللو ويلعب فيه دور البطولة الممثل الفرنسي غابسارد أوليل.
وبخلاف فيلم السيرة الذاتية “الرسمي” الذي أخرجه ليسبر، لا يوافق بيير بيرغ على النسخة الثانية والتي ستعرض في دورالسينما في الخريف.
وعبر بيرغ عن رأيه حول الفيلم، الذي تم الإيعاز له من قبل فرانسوا هنري بينولت المدير العام التنفذي لكيرنغ ومالك علامة إيف سان لوران، حين قال: “فلمان عن حياة إيف سان لوران؟ أنا من يملك الحقوق الأخلاقية لأعمال وصورة كل من إيف سان لوران ونفسي شخصياً وقد أجزت فقط فيلم جليل ليسبر. وهم لا يحقّ لهم عرض أية نسخ. أنا أملك الحقوق الأخلاقية على أعمال إيف سان لوران وإن تم خرق هذه الحقوق، أو بكلماتٍ أخرى إذا ما تم عرض أيّة ملابس أو تخطيطاتٍ لا تعود لإيف سان لوران عندها سأحتفظ لنفسي بحق اتخاذ الإجراء المناسب.”
ولا يسعنا إلّا أن نأمل أن لا تطغى المعركة على تحقيق الهدف المأمول لدى الفريقين ألا وهو تكريمٌ مستحق لذكرى إيف سان لوران، كرجلٍ عظيم وعبقريّ في عالم الأزياء.
_ إليزابيتا تودور