ما الحاجة إلى إفساد أمر جيد؟ هذه هي على الأقل مقاربة ميوتشا برادا حين يتعلق الأمر بتجميل خلف الكواليس. وهل يمكن لومها حقاً؟ فليس هناك من رجل أو امرأة أو حتى طفل من الثمانينيات يمكنه إنكار العامل الجذاب الذي تتمتع به تسريحات ذيل الحصان الجانبية تلك المسحوبة نحو الأعلى التي شاهدناها في عرض الأزياء الرجالية من الدار. “لقد قمنا بهذا من قبل حيث ابتكرنا تسريحات الشعر ذاتها في عرضي أزياء،” علق غيدو بالاو مشيراً إلى موسم الأزياء الجاهزة خريف 2014، والذي كان في الأساس استمرارية أو “فصل رقم 2” لعرض الأزياء الرجالية الذي قدم قبل أسبوع منه. وتابع الخبير: “أحب الطريقة التي تشعر فيها [السيدة برادا] بالثقة بشخصيتها.”
وبالتأكيد، لم تكن امرأة برادا تعاني من نقص في المعنويات أو الجرأة في خريف 2015: فظهرت قفازات الأوبرا الجلدية بدرجات مشبعة غير هادئة من الأخضر الحمضي والنعناع والوردي المحمر واللازورد التي امتدت حتى أعلى أذرع العارضات (دافعة الكثير من الحضور إلى التغريد عبر تويتر والنشر عبر إنستغرام حول النقد الذي تلقته أمل كلوني لإحيائها قطعة الإكسسوار الكلاسيكية في حفل الغولدن غلوب). وأرجعت أصداء هذه الدرجات الحيوية في الشعر مع مشابك الشعر البلاستيكية ذات الأشكال الزهرية التي ثبتت على جانبي تسريحة ذيل الحصان (وفي بعض المرات، تم تثبيتها أيضاً على ياقة معطف بنمط جوردان ذو لون لوزي). وتم لصق الحبيبات الشبيهة بالبراعم ليس فقط على الفساتين والقطع العلوية ذات الخصر الإمبراطوري، بل أيضاً على المقاربة الضخمة الحجم لـ “تسريحة مرفوعة”، وهو الأسلوب الذي منح العارضات الشابات حساً من “الرزانة والقوة.”
أما الشيء الوحيد الذي لم يكن لتريه في شعر عارضات الأزياء: دبابيس الشعر. فمن دون شك لقد تم استعمال الدبابيس المعدنية لدعم إكسسوارات الشعر الضخمة، لكن بالنسبة لبالاو، إن الدبابيس الظاهرة للعين المجردة وبرادا شيئان لا يمتزجان معاً. ولثبات إضافي، تم استعمال مستحضر ريدكن ستي هاي (هجين بين الموس والجيل) من جذور الشعر حتى الأطراف، ومن ثم تم تصفيفه بمجفف الشعر نحو الأعلى ومن ثم سحبه على هيئة تسريحة ذيل حصان مشدودة في وسط الرأس. وتم لف القطعة المعقدة المرنة بخصلة من الشعر قبل جلب الشعر إلى أحد جانبي الرأس وتثبيته في مكانه ومن ثم صقله بمثبت الشعر. وصرح بالاو: “يمكنك أن تحصلي على هذا المزيج من الشكل الرسمي للغاية مع الأطراف الشابة [بأسلوب البانك]، وتلك المجوهرات الجميلة التي تقوم بنقل الطلة بالكامل نحوى مستوى جديد.”
وبالمقارنة مع طلّة العيون المحددة بقوة بأسلوب الغرانج التي تم ابتكارها من أجل الأزياء الرجالية، قامت بات مغراث بنحت “تألق جديد” لفتاة برادا. وتم مزج الظل الأحمر-البني الناعم بقوام الكريم ضمن كسرة العين، وضغط أحمر الشفاه الفاتح الوردي-البرتقالي على الفم، وبدت الوجنات المحمرة تقابل وقع جدران صالة العرض ذات اللون الأخضر الفستقي والدراقي. وشرحت خبيرة رسم الوجوه: “لقد ابتكرنا إشارة بسيطة لأسلوب البانك خلال الموسم السابق لدى برادا وكذلك بالنسبة للفتيات المشاكسات لدى ميو ميو ، لذا فإنه من الممتع حقاً رؤيتهن يبدون منتعشات ومشرقات المظهر.” هذا وقد حام حس الإيجابية في الأجواء حقاً مع تنقل “حسناوات مدهشات حديثات” من أمثال ويلو هاند وآيا جونز بين الأروقة خلف الكواليس (الأمر الذي ذكرنا بمركز براد الفني الجديد الذي يتوقع افتتاحه في مايو.) أما الشيء الوحيد الذي شكل مصدر قلق لنا، فكان: ما الذي نرغب في تطبيقه أولاً، تسريحة ذيل الحصان أو ارتداء أحذية ماري جينز المستدقة الرأس؟ وفي الوقت الراهن، سنبدأ بالشعر ومن ثم سنشق طريقنا نحو إنفاق المال بسخاء على ذلك الحذاء الخريفي الآسر.
—Amber Kallor, Style.com