في إشارة إلى تعافي صناعة الأزياء والتجميل في العراق، تستضيف بغداد عرض الأزياء الأول منذ حوالي الثلاثين عاماً. ويمثل هذا ما يمكن أن نسميه نقلة نوعية من حيث الوضع الأمني باعتبار أن الجزء الأكبر من القرن الواحد والعشرين تميز بالتطرف الديني الذي هدد أعمال منسقي ومصممي الأزياء وأصر على أن المرأة لا يجب أن يراها إلا زوجها.
“لا يعي الناس أنك يمكن أن تخاطري بحياتك إذا ما أصبحت عارضة أزياء” قالت واحدة من العارضات الستة عشرة، وهي حنين ذات الاثني وعشرين عاماً، لمجلة أي إف بي خلال التدرب على العرض: “لا أخبر أحد بأني عارضة أزياء لأنهم لا يتقبلون هذه الفكرة…يظن والدي أنني موظفة في عرض الأزياء.”
استضافت مدينة بغداد عرض الأزياء هذا (وهو الأول منذ 1988) على ممشى عرض ذو شكل حدوة حصان في فندق رويال توليب، وقدم التصاميم المحتشمة من أعمال ستة مصممين. وقال المصمم والمنظم ذو الخمسة وثلاثين عاماً سنان كمال للحشد: “الرسالة الأهم التي نود إيصالها للعالم اليوم هي أن العراق مازال ينبض بالحياة. مفعم بالحياة والأمل بمستقبل أكثر جمالاً وانفتاحاً.