تابعوا ڤوغ العربية

بيونسي وكيت ميدلتون ليستا أيقونات للموضة

beyonce-kate-middleton-fashion-icons-brooklyn-nets
قامت كلٌّ من بيونسي وكيت ميدلتون بالظهور معاً ليلة أمس لحضور مباراة بروكلين نيتس. وعلى إثر هذا ضجت المواقع الإلكترونية بالخبر، فيما تثاءب عالم الأزياء. لكن لماذا، لم لا نهتم بأسلوب أزياء بيونسي وكيت؟ إنهما تمتلكان تأثيراً على الموضة لدرجة أنهما تتسببان بنفاذ القطع من المتاجر. لا يجب تجاهل هذا. لكن بعيداً عن فستان زفاف كيت أو البذلة البهلوانية التي ارتدتها بيونسي في الفيديو الموسيقي لأغنية ‘سينغل ليديز’، هل بإمكانكم استحضار أي شيء ارتدته أياً منهما أبهركم لدرجة أن يعلق في أذهانكم؟ بل حتى هاتين الطلتين (فستان الزفاف والبذلة البهلوانية) كانتا عبارة عن زي ذو موضوع معين بدلاً عن كونهما تعبيراً عن أسلوب شخصي. وعلى أيّة حال، أعتقد أن هناك سببين بسيطين مترابطين فيما بينهما وراء عدم جدارة بيونسي أو كيت بوصفهم كأيقونات أزياء ذات فكر تقدمي. السبب الأول: إنهما غير مضطرتين لأن تكونا ذلك في الأصل. بيونسي هي قوة طبيعية متعددة المواهب والتي، بحسب القول الشائع: ‘ولدت على هذا الشكل’. إنها ملكة موسيقى البوب. أما كيت ميدلتون فهي أميرة حقيقية. (حسناً-ليس تماماً-ففي الواقع هي دوقة كامبريدج، لكنكم تعرفون التركيبة، فلقد تزوجت الأمير). لذا فليستا محتاجتين للتعويض عن أي شيء! إنهما سيدتان مثيرتان وتمتلكان شعراً أملساً مستقيماً لامعاً وزوجين يقيمان في ظل شهرتهما. ولو أنهما قامتا بتنسيق ثيابهما بأسلوب يحمل أصالة استثنائية وطابع من الأبهة الإضافية، كان ليبدو كل شيء منفراً وغير مستحب، وكان الناس حينها سيبدؤون بكرههما. وهو ما يأتي بنا إلى السبب الثاني المتصل بالأول: لا تحتاج بيونسي وكيت لامتلاك أسلوب صاخب مثير؛ ولا يمكنهما ذلك أيضاً. إن أول أمر يقوم به أحدهم حين يكون منتصراً هو تحصين المتاريس. فحين يصل المرء إلى القمة يصبح محافظاً. لدى كيت أسبابها الخاصة لتكون محتشمة اللباس، فمن المؤكد أن القصر لن يرحب بالطلات المتمردة، بينما تختار بيونسي حصر جرأتها ضمن مشاريعها الإبداعية. تذكروا الوقت الذي اتجهت فيه نحو أسلوب شبيه قليلاً بأسلوب الليدي غاغا، في فترة ساشا فيرس، كيف بدأت الصقور بالتحليق حولها. لم تبدو أصيلة مع ذلك الأسلوب، في حين أن أزياء غاغا الأدائية كفستان اللحم وغيره، تبدو نابعة بوضوح من حاجتها العميقة للتمرد والإثارة ولتغيير بعض المعايير النمطية عبر اتجاهها الغريب الخاص. وحتى لو لم تكونوا منطلقين مثل غاغا هذه الأيام، فإن أي أحد يمتلك حسّ أسلوب عظيم هو بطريقة أو بأخرى يلعب بالنار، عبر إثارة حفيظة بعض الناس والخروج عن النمطية. وتبعاً لهذا التعريف، فإن نجم الأسلوب الحقيقي ليلة أمس ضمن باركليز سنتر كان ليبرون جيمس. فقد حضر الأخير إلى تحمية بروكلين مرتدياً تيشيرت حمل عبارة ‘لا أستطيع التنفس’.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع