تابعوا ڤوغ العربية

عالم مجوهرات التاج الملكي الإيراني الفاخر

تعدّ إيران موطناً لبعض أكثر الجواهر روعة وجمالاً في العالم، جواهر التاج الملكية. تعدّ هذه المجموعة إحدى أكبر وأكثر المجموعات ترفاً بين جميع الحكومات الملكية. تم تجميعها على مدار القرون وخلال العصور المضطربة التي عاشتها السلالات الحاكمة في إيران. تتمتع المجموعة بقيمة كبيرة حيث أنها تشكل الآن ذخيرة تحفظ العملة الوطنية. وتحتوي على التيجان والأكاليل والشعارات الملكية الاحتفالية التي ارتداها الحكام بالإضافة إلى العروش المرصعة بالجواهر والسيوف والأحجار الكريمة النفيسة، وأبرزها ماسة دريا-إي نور إحدى أكبر الماسات الوردية المقصوصة في العالم.

تعود المجموعة الواسعة لعام 1500 ميلادية إلى سلالة الصفويين، وتم توسيعها حتى نهاية حكم السلالة الأخيرة عام 1979. وتحتضنها اليوم وتعرضها خزينة الجواهر الوطنية في طهران. تابعوا القراءة لتحصلوا على نظرة أقرب على أكثر القطع فخامة في المجموعة.

01-history-of-imperial-crown-jewels-of-iran-at-the-treasury-of-national-jewels-tehran-globe-b

قطعة “العالم” المرصعة بالجواهر، وفيها الزمرد والياقوت والماس

العالم
إحدى أكثر القطع شهرة وتعقيداً في المجموعة هي كرة أرضية مرصعة بالجواهر تعود إلى سلالة القجر (1794-1925). تم تفويض صناعة هذه القطعة بأمر من ناصر الدين شاه، الذي حكم من 1848 حتى 1896 لمتابعة الأحجار الكريمة في الخزينة الملكية. هذه الكرة التي يبلغ قطرها 45 سم مصنوعة من أكثر من 51,000 حجر كريم. يمثل الزمرد البحر ويمثل الياقوت اليابسة باستثناء إيران وبريطانيا وفرنسا وبعض أجزاء آسيا المبرزة بالألماس.

02-history-of-imperial-crown-jewels-of-iran-at-the-treasury-of-national-jewels-tehran-imperial-sword-b

سيف مرصع بالمجوهرات، وفيه الزمرد والياقوت والماس

سيف الإمبراطورية
سيف الإمبراطورية المعروف أيضاً بالسيف الشاهي، هو أحد أكثر القطع نفاسة وقيمة تاريخية في المجموعة. تم تفويض السيف من قبل أمين السلطان وزير الداخلية والخزينة الذي خدم في البلاط الملكي في عهد أسرة قاجار. يبلغ قياس السيف 103 سم مع 3000 زمردة وياقوتة وألماسة على المقبض فقط. نحته ونفّذه صانع السيوف ميرزا علي ناغير عام 1306هـ (بالتقويم الهجري). تمّ تقديم السلاح المرصع كهدية لناصر الدين شاه من أمين السلطان بعد ست سنوات من الانتهاء منه. ومنذ ذلك الوقت، يستخدم السيف في الاحتفالات الملكية. تمّ تقديم آخر شاه يحكم إيران، محمد رضا شاه بهلوي، مع السيف في حفل تتويجه عام 1967 حفاظاً على التقاليد الملكية.

03-history-of-imperial-crown-jewels-of-iran-at-the-treasury-of-national-jewels-tehran-darya-e-noor-b

ماسة دريا-إي نور الوردية 186 قيراط

دريا-إي نور
عندما نتحدث عن الماس، فإن علامة دريا-إي نور (أي بحر النور) أحد أهم قطع جواهر التيجان الفارسية. تعتبر هذه الماسة ذات الـ 186 قيراط واللون الوردي الباهت المتموضعة على الإطار الدقيق إحدى أكبر الماسات الوردية في العالم. يعود تاريخ هذه الماسة إلى أيام حكم نادر شاه خلال فترة حكم أسرة أفشاريد (1763-1757) عندما جاء بها إلى إيران بعد غزو الإمبراطورية المغولية (في الهند). وبعد وفاته عام 1747، توارث أحفاده هذه الماسة حتى وصلت إلى شاروخ، وهو آخر شاه من سلالة أفشاريد.

بعد نهاية حكم هذه السلالة على يد آغا محمد مؤسس سلالة القجر، انتقلت هذه الماسة إلى خلفه (حفيده فاث علي شاه) الذي نقش اسمه على أحد جوانبها. وبعد نهاية حكم سلالة القجر، بقيت هذه الماسة بعهدة حكام السلالة البهلوية (1925-1979)، وهي السلالة الإيرانية الأخيرة.

04-history-of-imperial-crown-jewels-of-iran-at-the-treasury-of-national-jewels-tehran-coronation-crown-b

إكليل التتويج من الماس الأصفر بزنة 60 قيراط والزمرد بزنة 100 قيراط والماس الأبيض واللآلئ.

إكليل التتويج
كان تتويج رضا شاه البهلوي عام 1926 مؤسس السلالة البهلوية، من أهم الأحداث التاريخية في إيران. وقد صنع صناع المجوهرات الفارسيون هذا التاج المستوحى من السلالة الساسانية من جواهر فارسية مستخدمين 3.380 ماسة وأكبرها ماسة صفراء عيار 60 قيراط ضمن نقش الشمس و369 لؤلؤة وخمس زمردات تصل إحداها إلى عيار 100 قيراط. وتم استخدام هذا التاج بعدها خلال حفل تتويج خلفه وولده محمد رضا شاه البهلوي.

جميع الصور بترخيص من كرييتف كومونز.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع