تقوم خولة غانم قبل بدء عروض الأزياء الراقية لربيع 2016 الذي سينطلق الأسبوع المقبل بتسليط الضوء على بعض لحظات الجمال الرائعة من أرشيف عروض الأزياء الراقية.
يمكن تشبيه طريقة الشعر والمكياج في عرض مجموعة شانيل لخريف 2009 للأزياء الراقية في باريس بهيلين أميرة طروادة (آلهة الإغريق الأسطورية المسؤولة عن إشعال حرب طروادة الشهيرة والتي غالباً ما تُصوّر بجدائل شعرها المنسدلة ونصفها مرفوع للأعلى) وهي تلتقي بفتيات أغلفة المجلات بفترة الستينيات. هذا وقد أظهر كارل لاغرفيلد بمناسبة عرض الأزياء الراقية عارضاته اللواتي كانت منهن فريجا بيها أريشسن ومجدلينا فراكوياك بالإضافة إلى ساشا بيفوفاروفا على المسرح مع أربع زجاجات من عطر شانيل N° 5 المتميزة وذلك بمتحف غراند بالاس في باريس حيث برزن بتسريحة ذيل الحصان الساحرة التي تنقلنا فجأة إلى أجواء حقول العنب.
كان شعر العارضات خلف الكواليس ممشطا للأمام قبل أن يتم شده جيداً للخلف وبقوة على شكل ذيل حصانٍ طويل وتم ذلك من خلال خصلات من وصلات الشعر المستعار. حيث أعاد مصففي الشعر تنسيقه باستخدام الدبابيس وقاموا بلف جدائل الشعر المربوطة مع الأزهار بطريقة دقيقة ومعقدة بالإضافة للأقواس المبعثرة ضمن خصلات الشعر، لتكون الإطلالات النهائية مليئة باللمسات الرومنسية الأنيقة والتقليدية. كما أضافت رونقاً جديداً للأزهار المتفتحة خلف الأذن أو تلك المحبوكة على التيجان المُزّينة بإبداع ساحر.
هذا وقد أبرز خبير التجميل بيتر فيليبس الذي عُيّن كمديرٍ إبداعي لعلامة شانيل عام 2008 وكان مسؤولاً عن بعض أكثر الإطلالات إذهالاً على المنصة لدار الأزياء هذه حتى عام 2015 التمازج الرائع مع الطبيعة وإطلالات التجميل الجديدة. حيث أبقى فيليبس المعروف بإطلالات الحواجب الكبيرة على حواجبهن صغيرة جداً بينما حرص بدلاً من ذلك على تسليط الضوء على خطوط العينين المرسومين فقام بتوسعتهما بخطوط الكحل العريضة بالإضافة إلى رسم الجناحين. وبينما كانت الشفاه صغيرة ودافئة، لطخ الوردي المتوهج على تفاحتي الخدين ليترك توهجاً جذاباً خفيفاً. وهكذا هيمنت الإطلالة الجميلة هذه على منصات عرض الأزياء منذ ذلك الحين.
