روتين كارولينا كروكوفا التجميلي لحفل الميت غالا

إن كنت عارضة الأزياء الرائدة كارولينا كوركوفا، سيبدو جدولك الزمني الخاص بحفلة الميتروبوليتان مشابهاً للتالي:

شهران على موعد الحدث: قومي بابتكار فستان يلتقي فيه الشرق بالغرب بالاستعانة بأيقونة أمريكية في عالم الأزياء الرياضية يحتفل بسيرة تمتد على مدى 30 عاماً في المهنة: تومي هيلفيغر. وقالت كوركوفا: “ليس تومي مصمم أزياء راقية للسهرة، وهنا يكمن المرح في الموضوع، فلم نكن مضطرين لتلبية توقعات ما. كما أنه منحني حقاً الحرية والفسحة لكي أبتكر.” وبعد تأمل ألواح إلهام مغطاة بصور فتيات الغيشا والإمبراطورات الصينيات ومقاتلي الساموراي والمجوهرات القديمة، قررت عارضة الأزياء طولاً قصيراً للفستان. وشرحت العارضة: “لقد اخترت العام الماضي التصميم الضخم والجريء والطويل نوعاً ما، لذا أردت القيام بشيء مختلف. وكان لا بد له من أن يكون مزيجاً مثالياً بين أفكار يمكن للأشخاص العاديين استيعابها، لكن مع تمتعه بالطبع بتلك اللمسة التقدمية للأزياء. إنها حفلة الميتروبوليتان حيث تقومين بابتكار شيء مدهش وترتدين من أجلها أي شيء وكل شيء.” لكن أي شيء وكل شيء في عالم كوركوفا لا يدرجك تحت عناوين من قبيل “بماذا كانت تفكر؟” في الصباح التالي. وشرحت العارضة مع وجود كل هؤلاء المدونين ومواقع التواصل الاجتماعية، الكل بات ناقداً، فلم يعد أهل الأزياء هم الوحيدون الذين يفهمون التصاميم.” وبعد التذبذب بين الوردي الحار بدرجة الفوشيا والقرمزي الكلاسيكي، قررت العارضة والمصمم سوية اختيار القرمزي. وتابعت العارضة: “قال تومي ‘أعتقد أن عليك حقاً ارتداء الأحمر، إن الأحمر مع الشعر الأشقر يحققان نتيجة جريئة قوية’” وتم التفكير بكل التفاصيل حتى المقلب الداخلي للأكمام، وأشارت العارضة: ” إن قمت برفع ذراعيّ نحو الأعلى، ستجدون قماشاً مختلفاً تماماً على الوجه الداخلي.”

Photo: Courtesy of Alatheia Bowling

بعد إتمام تصميم الفستان المثالي، تقومين بالاتصال بصديق آخر من عالم الأزياء، جوسيبي زانوتي، للحصول على أحذيتك. (وواقع كونك قد قمت بتصدر أحدث حملاته في باريس لا يضر أيضاً). قالت العارضة: “إن الأمر الرائع في امتلاك جوسيبي لمعمله الخاص يكمن في أنه يستطيع إنتاج القطع بسرعة كبيرة. لقد قام بإنتاج ستة أزواج من الأحذية من أجلي لأختار منها، وحين يتعلق الأمر بحفل الميتروبوليتان، يحب الجميع امتلاك الخيارات.”

Photo: Courtesy of Alatheia Bowling

ثلاثة أيام على موعد الحفل: قالت كوركوفا: “أتيت بالطائرة من أوروبا يوم الجمعة. وحين تسافرين، ستشعرين بالإنهاك ولديك طفل أيضاً وتعملين ليلاً ونهاراً، أي أنك لا تملكين الوقت الكافي للتمرن.” ومنذ وصولها إلى نيويورك، اتجهت كوركوفا إلى صالات السول-سايكل كل صباح لنحت شكل مؤخرة وساقين يليق بالفستان الملامس لمستوى الفخذ.”

يوم واحد على موعد الحفل: قومي بزيارة رائدة العناية بالبشرة جورجيا لويز التي تتخذ من مانهاتن مقراً لها للحصول على تدليك علاجي للوجه معزز لدوران الدم ومقلص لمظهر البشرة المنتفخة. وقالت العارضة عن تقنية التدليك المكثف للمحترفة: “تشبه العضلات الموجودة في وجهك تماماً تلك الموجودة في بقية أنحاء جسمك وعليك تمرينها. أستطيع أن أشعر بالفرق مباشرة حينما تضع يديها على وجهي.” ومن ثم احرصي على الحصول على “أفضل تقليم لأظافر القدمين في المدينة،” من ابن كوركوفا ذو الخمس سنوات، توبان. وتابعت العارضة: “إنه فضولي ويحب أن يشاهد ما يبتكره الناس لوالدته.”

يوم الحدث: اشربي عصيراً أخضر، وسيري في سنترال بارك لتتشربي بعض الفيتامين D، واطلبي فطيرة برغر مع الأفوكادو من فندق ذا كارلايل. وقالت كوركوفا: “إن تناول السلطة لا يكفي، فجسدك يحرقها ويصرفها بسرعة. أريد اليوم تناول اللحم الأحمر لأنني أريد أن أشعر بأنني محاربة وأمتلك القوة في جسدي وعضلاتي.”

وبعد الاستمتاع بقناع مذهّب مبتكر من قبل ماري شوك، سلمي نفسك لفريق السحر. ” الجميع يرغب بالأفضل يوم حفل الميتروبوليتان، والجميع يريد ذات الأشخاص، لكنني أردت الاستعانة بشخص واحد أبدأ وانتهي معه،” هذا ما قالته العارضة عن عملها مع مواطنتها التشيكية وعضو فريق الشعر لدى يوجين سليمان خلف الكواليس، ميركا هاجدوفا. وتابعت العارضة: “إنها الصين، لذا يمكنك أن تكوني مبتكرة وتقنية حقاً، لذلك لم أرغب بمشاركتها مع شخص آخر!” وعلى الأجندة كانت هناك طلة ساموراي ناعمة مزدانة بحلقات الجلد الذهبي، إلى جانب الشفاه الدرامية والبشرة الندية، والعناية من قبل رسامة الوجوه ستيفاني ويلمان وترسانتها من مستحضرات اند جريتل برلين. وعلقت كوركوفا: “سوف يشاهد تومي الفستان للمرة الأولى هذه الليلة. لقد كان مسافراً، لذا لم يشاهد العمل سوى عبر الصور والأجزاء من هنا وهناك.” ونتخيل بأن المصمم قد ذهل حين رأى العارضة الرائدة وهي تصعد على الأدراج المغطاة بالسجاد القرمزي.