تحاول دار جيرمي سكوت Jeremy Scott كسب بعض الوقت إذ أن الظهور الجديد لموشينو Moschino بات وشيكاً. جلبت دار ديكيدز Decades العتيقة في لوس أنجلوس مؤخراً مئتا قطعة مميزة من التشكيلة الخاصة بليندا يوست المتعصبة لهذه العلامة منذ زمن، وجميعها متوفر ابتداء من هذا الصباح. هيا بنا نلقي نظرة حصرية على هذه المعروضات. نجح كاميرون سيلفر، المالك الشريك لديكيدز Decades في التعامل مع مخزون يوست الكبير الذي سيحسده عليه القيمون على المتاحف. وفي الحقيقة، أطلق سيلفر على هذا المخزون اسم “تشكيلة موشينو Moschino الأخيرة على الكوكب”.
قبل كنزات ألكسندر وانغ التي تحمل شعار أدفايزري Advisory، كانت هنالك تصاميم موشينو Moschino المليئة بالإشارات والشعارات منها الوقحة مثل (“هبّي سعيد خير من مثقف مقرف”) والجادة مثل (لا بد أن تتعايش المتناقضات). وقد جذبت العبارة الخرافية “المتناقضات تجذبك” يوست، إذ أنها تربت في كنف طائفة الآميش. وكانت تصاميم موشينو Moschino ، التي تحمل التناقضات بين ما هو شعبي وما هو راقٍ جذابة بغرابتها. أما أول قطعة اشترتها من موشينو Moschino فقد كانت بنطلون فضفاض مزموم عند الكاحل، لقد كانت سريعة في تحسس أصداء هذه القطعة الجذابة في القرن الواحد والعشرين. “كنت مهتمة بمنتجات جيرمي سكوت لأنه مزارع، ولا بد أن هنالك شيئاّ ما حول الفكاهة من جهة وضبط المجتمع الحاد لها إذ أنها لا تناسب شخصاّ مجداً من جهة أخرى.”
يعتبر كل من يوست وسيلفر متفائلان عندما نتحدث عن نجاح سكوت وعن إمكانياته في توسيع قاعدة معجبي هذه العلامة. “إن منتجاته جذابة للسكان الذين معظمهم من الشباب، أصغر من موشينو القديمة” قالت يوست “ربما كانت موشينو في أيامها أفضل من روميو غيغلي Romeo Gigli وشانيل Chanel، عليك أن تكون مولعاً بالأزياء لتفهم هذا. لكن عندما يتحدى جيرمي ماكدونالدز فإنه يتعامل مع جمهور أكبر وأكثر شباباً،” فهنالك فرق شاسع بين موشينو النزعة الجديدة المائلة إلى الرزانة في صناعة الأزياء (نورمكور normcore على سبيل المثال). “أعتقد أننا عشنا فترة طويلة من الزمن انحرفت فيها الأزياء عما هو مرح وهزلي، وكثيراً ما أدخلت موشينو الطيش إلى تصاميم الأزياء” أضاف سيلفر. إن إعادة المرح للأزياء مهمة نبيلة، ويقوم كل من يوست وسيلفر بدوره لجعل ذلك ممكناً. وعلى حد تعبيرها، “إننا متحمسون جداً لأمر موشينو الذي يقضي بأن كل شخص يجب أن يكون أنيقاً، فالأناقة ليست حكراً على الأغنياء.” وتتراوح أسعار القطع المعروضة بين زوج الجوارب ذي الخمسة وعشرين دولاراً والسترة الأنيقة ذات العشرة آلاف. وبينما كان الإصدار الابتدائي من ديكيدز Decades ضعيفاً، هنالك إشارة بأن هنالك ما يلوح في الأفق. كما قال سيلفر: “لدى ليندا ما يكفي لجيش”.