عندما تكون ألكسندر وانغ، لن تُحضر بروكلين إلى مجموعة الأزياء، بل ستُحضر مجموعة الأزياء إلى بروكلين. وعندما تحضر مجموعة أزياء إلى بروكلين، يجب أن تقدّم شيئاً مميّزاً كالأقمشة المعالجة بالحرارة وعرض نهائي متقن يضم مجموعة من كبار العارضات (بما فيهم كارلي كلوس وجوان سمولز وكارولين ترينتيني وآن فيالتسينا وأنجيلا ليندفال وبريدجيت هول.)
أوكلت إلى كل من ديان كيندال وغيدو بالاو مهمة تصميم الشعر والمكياج التي ارتقت وتناسبت مع الإطلالة على النهر، حيث عنى ذلك لكيندال ابتكار وجوه بلون واحد مع حواجب مبيّضة وأساس فاتح والقليل من تحديد معالم الوجه تحت عظام الخدود وثنيات العيون والقليل من المسحات الاستراتيجية من “نارس الومينيتور كوباكابانا” لتحقيق اللمعان. وفسرت كيندال هذا المظهر الخنثوي بقولها: “شكل الرأس صلب جداً، لذا أردنا أن ننتج إحساساً حراً للوجه يشبه وجه العارض الاصطناعي (المينيكان)”.
أما بالاو فمزج بين العديد من المصادر: الستينات والمدرسة المستقبلية والتسريحة الجانبية (المستخدمة عادة لإخفاء الصلع) للحصول على مظهر طلاء الورنيش (اللاكيه) فوق الجبين مثل الغرة ثم شدّه حول الأطراف. وقال حول ذلك: “تم استلهام الفكرة من لوحة كان قد رسمها أليكس أردت أن يظهر الشعر وكأنّه مرسوم” ولتحقيق هذا قام بالاو بتسبيل خصل الشعر باستخدام فرشاة ماسون بيرسون Mason Pearson، وبفرق جانب كبير ثم غطى الشعر من الجذور حتى الأطراف ببخاخ الشعر “ريدكين كونترول أديكت 28 هاي كونترول”، وملّس كل قسم في مكانه المرغوب، ثم استخدم مجفّف الشعر ليثبت المظهر. الطول الزائد تم جمعه في ذنب حصان منخفض وتم إخفاؤه فيما بعد بواسطة ربطات العنق. العارضات الاثنتي عشر ارتدوا ملابس سوداء من رؤوسهن إلى أخمص أقدامهن (ظهرت بظلال حيوية من الوردي والأصفر والأزرق والأرجواني والأخضر عند الاستدارة أمام الأضواء الصناعية) وكانت رؤوسهن مغطاة بالبودرة السوداء لتمنحهن مظهراً سلساً بدون فروق. عندما سألنا بالاو عن تغيير المكان، أجاب: “ماذا تعني بروكلين لي؟ إنها رائعة”. قد لا تكون الجموع سرّت من عبور جسر لمشاهدة عرض ما، لكن من المؤكد أن خدمة “يوبر Über” لسيارات الأجرة استمتعت بإيصال الحضور.