ستبقى المرأة العربية دائماً محور تركيزنا، وستبقى الدافع الذي يجعل قلبنا ينبض، لن نتركها أبداً.” كان هذا ما قالته المديرة الإبداعية لتوجوري لما المعتصم الليلة الماضية في “ذا لايبرري The Library”، النادي الخاص في سانت مارتنز لين في لندن. “لكنّ سهرتنا الليلة تتعلق بفتح الأبواب وتعريف علامتنا للعالم، وقد كانت لندن المدينة المثالية للبدء بذلك.”
وبالحكم على عدد الحاضرين، يبدو أنّ العلامة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها تمتلك للتوّ قاعدة من المحبين في تلك العاصمة. كانت بياتريس أميرة يورك والمصممة ماريسا مونتغمري والعارضات كاتي ريدمان وسارة آن ماكلين وإيفانجلين لينغ والممثلات تامسين إجيرتون وفيونا سكاري وخبيرة الأزياء روكسي نافوسي والمحررة تيلي ماكاليستر-سميث جميعهن من بين الذين حضروا حفل العشاء الراقي، والذي اشتركت في استضافته آمبر لو بون وأليس نايلور-ليلاند. لم يستمتع الضيوف فقط بالمائدة الشرق أوسطية والأداء الموسيقي للنجمة الصاعدة جورجيا بوكانان، لكنهم ألقوا نظرة سريعة أيضاً على مجموعة توجوري لربيع 2015، المستلهمة من المنسوجات والتطريزات التقليدية لموطن المعتصم الأصلي، فلسطين.
لابد أنّ المراقبين الدقيقين قد لاحظوا أنّ المجموعة تضاعفت في حجمها منذ بدايتها عام 2009 وهذا غير مفاجئ إذا ما وضعنا في عين اعتبارنا أنّ خريجة سنترال سانت مارتن شكلت علاقات ولاء مع وكلاء المخازن الأساسيين بمن فيهم هارودس وهارفي نكلز الرياض. وأخبرت المصممة ستايل.كوم/العربية أن علامتها تطورت بشكل ملحوظ عن جذورها الضاربة في ملابس السهرة التي كانت تركز على الأشكال، مثل فستان الأميرة المنفوخ أو القفطانات المطرزة. وشرحت المعتصم: “لدى زبونتنا العديد من المناسبات والفعاليات التي ينبغي أن تحضرها، وتلك المناسبات ليست اجتماعية بمجملها.” وتابعت: “إنها امرأة عاملة، إنها رحّالة عالمية، وهي تقصد بلداناً مختلفة بمناخات مختلفة، ويجب أن نلبي احتياجاتها في ذلك. لهذا قمنا بإنتاج أزياء تتعدّى ملابس السهرة. أضفنا القطع المفردة المنفصلة مثل القطع العلوية والتنانير التي يمكن ارتداؤها كل يوم، ونأمل أن تساعدها هذه الإطلالات في تحقيق النجاح في مهنتها. لذا نقوم باستكشاف إطلالات متنوعة ومتعددة الجوانب لهذه المرأة التي تقود حياة مشغولة حقاً.”
ماذا بعد ذلك بالنسبة للمعتصم، التي حققت للتو حلماً يمتلكه معظم المصممين، حيث أنّ متجرها الأول في الدوحة كان من تصميم المهندس بيتر مارينو (مصمم متجر شانيل في أفينيو مونتانيه ومتجر لويس فويتون الحديث في سنغافورة)؟ “نتباحث في موضوع الإكسسوارات خلف الكواليس، لكن من المهم أن نقدّم علامتنا بالطريقة الصحيحة. لن أكشف عن شيءٍ لا أقتنع به تماماً. بتعبير آخر، يجب أن يكون مثالياً.” مع المعتصم، لن نتوقّع أيّ شيءٍ أقل من ذلك.