كلنا نتذكّر حقيبة كارل هو؟ Karl Who? الساخرة التي كان كارل لاغرفيلد يرتديها عام 2009، والتي صممتها علامة ناكو-باريس Naco-Paris. اتّباعاً لهذه الصيحة، قفز العديد من المصممين المستقلين للانضمام إلى هذا النشاط الشعبي وغاصوا في ممارسات “المصمم كمصدر إلهام” الأسلوبية، بما في ذلك كيس شاي جان بول غوتييه ودمية دوناتيلا فيرساتشي. منذ ذلك الوقت، أصبح كارل وزمرته الأيقونية من المصممين مصدر إلهام رئيسي للتيشرتات الساخرة وللكثير من سلع الأزياء، إلى درجة جعلت القيصر نفسه الذي يحبّ التلاعب بصورته يطلق تمثال كارليتو Karlito الذي يجسّده لدى فندي Fendi.
اليوم، تتركّز الأضواء على الرسام الهولندي الذي تحول إلى صانع تيشرت مايك فريدريكو وشعاراته المجسّدة بإيف سان لوران ومارك جايكوبز وبالطبع، لاغرفيلد وهو ينحني بكل الوضعيات الممكنة ليشكّل حرفي C متقاطعين.
وعلى جانبنا من السوق، جرّب مصمم التيشرت سفيان سي مرابط استخدام ألغاز المصممين لإيصال رسالة، لكنّها كانت هذه المرة رسالة هويّة. حيث كانت تيشرتاته إيف سان وهران وعز الدين تونس التي باعها تحت اسم علامته بلد Ba-ll-ad، والتي ستشمل قريباً الملابس ومنصة إعلامية، هي إيحاءة تكريم لأماكن ولادة المصممين التي ليس من الصدفة أنها تقع في العالم العربي.
وقال سي مرابط لستايل.كوم/العربية: “القليل من الناس يعرف أن إيف سان لوران ولد ونشأ في وهران في الجزائر وأن عز الدين علايا غادر موطنه الأصلي تونس إلى باريس عندما كان في السابعة عشرة من عمره. مصمم لانفان ألبير إلباز أيضاً ولد في الدار البيضاء، وعاش منذ ذلك الوقت في ثلاثة بلدان مختلفة. هناك الكثير لنتعلّمه من هؤلاء الأيقونات ومن حياتهم والطريقة التي مزجوا فيها عوامل التأثير عليهم مع خلفياتهم.” ونحن نقول: تباهوا بهذا الانتماء العربي #الفخر_العربي واصدحوا به من على الأسطح والشرفات.