عشيقة الستونز وجدت مشنوقة، كان هذا العنوان المجلجل ذو الحروف الكبيرة في كل مكانٍ هذا الصباح. في حين كانت الصحافة الصفراء في المملكة المتحدة قد أدرجت مأساة الأمس مباشرةً تحت عنوان الملحمة الأكثر استمرارية في عالم الروك آند رول. وسكوت التي عملت أولاً على تنسيق أزياء النجوم ومن ثم كانت مسؤولة عن أزياء السير ميك، كانت خبيرة في تعقيد حياة المشاهير لذا كانت لتفهم هذه العناوين، وربما حتى كانت لتجد فيها جانباً من السخرية.
وبالنسبة لي، ولكل الصفات التي عهدت أن أراها فيها، كان من الصعب أن أتخيل بأن شيئاً ما قد يقلقها. كانت تمتلك هدوءاً متزناً كهدوء فتاة فاتنة في فيلم نوار، فشعرها كان أنيقاً دائماً وامتلكت ملابسها المخيطة الأنيقة دقةً حادة إلى جانب حس الفكاهة الجاف كصحراء “موجاف” الذي لائم مظهرها هذا. لقد كانت تحفةً زمنيةً رائعة تماماً كالوقت الذي بدا أنها تقضيه في حياتها.
لقد كانت لورين أيضاً مثالية بوضوح، مثاليةٌ تطلب الكمال لنفسها أولاً وأخيراً. أما اليوم، فتفترض التقارير بأن الخسارات المتراكمة والتي كانت تتهدد شركتها بالإغلاق قد دفعتها في موجة من الإكتئاب التي أودت بحياتها صباح الإثنين. إنه من الصعب الانسياق إلى هذه الفكرة مع المرأة التي كنت أعرفها. وكما قلت كانت متزنةً مبتهجةً دائماً وتبث البهجة في من حولها…وكانت أيضاً متعلقةً للغاية بأدق الأشياء في حياتها، لدرجة أنه من الصعب عليّ تخيل أن لورين تعجز عن إيجاد مخرجٍ، ملاذٍ من أتراح العمل في ضوء المعرفة الجمالية التي كانت ملهمةً لها. وإن نظرنا إلى العرضين الأخيرين الذين قدمتهما في لندن، أسلوب الرسم الياباني “الجابونيزري” المطرز، وأسلوب كليمت المذهب بعناية حتى آخر قطبة. إن استحضارها يأتي بملامح من الغرابة. لقد بدت قلقلةً نتيجة كسر ميزانيتها من خلال مجموعتها ربيع 2014. بيد أن كل قرش كان ماثلاً أمامنا على ممشى عرض الأزياء.
ولعل الصحافة الصفراء سوف تختار روايةً مخالفة، لكن تلك المجموعة الأخيرة لها ستبقى جميلةً، وملائمةً بجمالٍ كتذكارٍ عن لورين سكوت المصممة.