“مرحباً بكم ورحلة سعيدة!” كان هذا ما صاح به جان بول غوتييه، الذي ارتدى الذيول وشارات البحارة وتسريحة البومبادور (بتوقيع أوديل غيلبرت) للترحيب بالحشود في افتتاح معرضه الليلة الماضية. ومن بين أوائل الواصلين كان وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ وستيفن جونز وإينيس دو لا فريسونج التي اكتشفت شبهها وهي تجلس في الصف الأول في عرض على الممشى في المعرض الثاني. (كانت في صحبة جيدة، تم تمثيل غريس كودينغتون وفرانكا سوتزاني وإمانويل آلت وسوزي مينكيس وكارين رواتفيلد وبابيث دجيان وكاثرين دونوف أيضاً.”
وقالت دو لا فريسونج التي استذكرت عملها مع غوتييه في علامة تدعى ميكماك Micmac في الأيام التي كانا فيها كلاهما مغمورين تماماً: “هذا أيّ شيء لكن ليس استعادة للماضي. هذا عمل عبقري لامع بتوقيع شخص ناشط ومعافى تماماً. وهو يتعلّق بطريقة الابتكار الممزوجة مع الخيال المبطن بالدعابة، وليس هناك شيء يناقض ذلك. لا ينبغي للأناقة أن تكون جانبية على الإطلاق. من المأمول أنّ المعرض سيلهم الكثير من الشباب ليدخلوا عالم الأزياء، لكن ليس عشاق الأسلوب البسيط المتواضع بل محبو أسلوب إيبوستوفلانت Époustouflant. ولمن يرغب بترجمة لكلمة إيبوستوفلانت، فهي تعني المدهش الملفت للنظر.
وقال كريستيان لوبوتان: “إنّه يملك خيالاً واسعاً. أنا مسرور جداً لأنّ أجمل شيء في العروض هو أنها تجري في باريس. في تلك الأثناء، وفي الزاوية المقابلة لغراند باليه، اجتمع حشد من الشخصيات المهمة لحضور الحفلة اللاحقة التي تبعت المعرض وعجّت بالأسماء الكبيرة مثل كايلي مينوغ وروسي دي بالما وحيدر أكرمان وسيمون بورت جاكيموس. وعندما وصل غوتييه بصحبة دونوف، كان عليهما أن يتسللا إلى المطبخ، حيث قررا أن يبقيا لتناول بعض الطعام بسرعة قبل أن يعبُرا درجاً مخفياً لمشاهدة حفل خاص لكريستين آند ذا كوينز. (كانت قائدة المجموعة، هيلويز لوتيسي Héloïse Letissier، نجمة الشهر السابق في جوائز فيكتوار دو لا موزيك Victoires de la Musique.) وقالت نجمة الرقص وملهمة الأزياء ماري-أغنيس غيلوت: “إنّها مؤدية مذهلة. إنها ملهمة حقيقية بالنسبة لي.” وبالحديث عن الإلهام، كشف المعرض أنّ أول حمالة صدر مخروطية من جان بول غوتييه يعود تاريخها إلى عام 1977. أي منذ ثمانية وثلاثين عاماً. يا إلهي.
_تينا إسحاق-غوازيه، ستايل.كوم