هل تشعر بالفضول لمعرفة كيف تحولت هذه الماركة المجهولة من إسم غير معروف إلى علم؟ فإن كبيرة المحررين “صوفية غيللاتي” قد جلست مع “ساشا ساروكين” مديرة مشتريات الإكسسوارات في “نت-أ-بورتيه” Net-A-Porter لتعلم منها أسرار المهنة.
قولي لنا شيئا حول ماركة إكتشفتيها حديثا.
من السهل العثور على مصممين شباب ما زالوا في مرحلة التطور على وجه الخصوص في مجال الإكسسوارات والمجوهرات، لأنهم من الممكن أن يصنعوا المنتج بأنفسهم في ورشة صغيرة. وبالنسبة لنا أهم شيء أن نجد المنتج المثير للإلهام والجديد والواضح، وهذا ما نعيش لأجله ونثق أن زبائننا يريدون ذلك أيضا.
فمثلا ماركة مثل “إي كيه ثونغبراسيرت” EK Thongprasert وهي ماركة جديدة نطلقها حاليا. وهو مصمم أصيل جدا ويعمل كل شيء بنفسه. إنه يأخذ فعليا السليكون ويصبغه بقطرات من الألوان حتى يجد ظل لون السليكون ولون الكريستال المقطوع الذي سيستخدمه. أصالة هذه العملية هي مصدر شعورنا بالإلهام وهذا هو سبب إختيارنا لماركة معينة. أنا فخورة جدا بمساندة مصممين شباب عن طريق إمتلاك القدرة على العمل مع هذه الماركات وغالبا ما نعقد معهم إتفاقات حصرية تسمح بخلق شراكة على قاعدة صلبة.
كيف تكتشفين مواهب جديدة؟ ما هي خطواتك العملية لتحقيق ذك؟
غالبا عن طريق إنتقال المعلومة والتذكية عبر حديث الناس. فنرى شيئا ترتديه صديقة وتكون على صلة بالمصمم. فمثلا ماركة “ماللارينو” Mallarino التي نتولى بيع منتجاتها تعرفت على مصممتها في حفلة وكانت ترتدي خاتما رائعا فششدت يدها وسألتها، من أين حصلت عليه؟، إنه مدهش! فقالت، “صنعته بنفسي”. وتحولت المعرفة إلى علاقة عمل.
أنت إذا الجنية السحرية التي تحول حلم كل مصمم شاب إلى حقيقة… هل تشعرين بالقوة بسبب ذلك؟
بالنسبة لنا لا يتعلق الأمر بالقوة أو التمكين ولكن بأن نأمل حقيقة في أن نكون قادرين على مساعدتهم عل النمو لأننا نحب المنتج فحيث أنني مهووسة بالمنتجات والمجوهرات، من الطبيعي أن يكون لدي رد فعل عاطفي وأن أرغب في الحصول على القطعة من أجل نفسي وفي نفس الوقت أثق في أنها ستكون مناسبة ل”نت-أ-بورتيه”. و”إستيبان كورتازار” Esteban Cortazar مثل مثالي لذلك. قابلناه عندما كان يصمم في دار سابقة وشعرنا برد فعل عاطفي تجاهه، وعندما ترك هذه الدار ولم يعد مرتبطا بعقد مع دار أخرى، ولأننا وثقنا في أصالته وفعلا أحببناه كشخص، علمنا أننا يمكننا المساهمة في نموه بالمشاركة معه والحصول على مجموعة حصرية. إنه فعلا إمتياز لنا أن نعمل مع مصممين ونحصل على ثقتهم، كما أننا نريد أن نكون المصدر للزبائن، فيمكن لإمرأة لم تسمع ب”إستيبان كورتازار” أن تحصل على معلومات عن الماركة وتشعر بالحماس لأننا سنحضر المجموعة. العملية كلها دائرة تمنح الشعور بالإنجاز. الزبونة تشعر بالحماس والمصمم يقدر العمل معنا ونحن نتمكن من إعطاء الزبونة القدرة على الإختيار.
حدثيني عن العلاقات، هل تعتقدي أنه أحيانا لا تكون المسألة من هو الأكثر موهبة ولكن الأكثر إتصالا؟ هل تبذلي جهدا للخروج من فقاعة الموضة للبحث عن مواهب جديدة؟
بالنسبة لي أهم شيء هو المنتج. الأهم في الموضوع هي الموهبة وليس المعارف أو الإتصالات. في بعض الأحيان لا يعرف المصمم بالضبط كيف يوصل المنتج إلينا ونعثر عليه نحن بالمصادفة. ومثال لذلك “أندا نين” Annda Neen، عثرت على تصميماتهم وهي رائعة ومختلفة ولأننا لدينا مجوهرات كثيرة على الموقع ، أردنا أن نتأكد من أن توصيلنا للرسالة دقيق وواضح لزبائننا. ولهذا لا يمكنني بالضرورة إلتقاط شيئا لأن فتاة مشهورة كانت ترتديه ولكنني ألتقط شيئا لأنه مختلفا عما عندنا ويعطي شعورا بأنه سيتقدم للأمام، وهذا ما تريده منا زبوناتنا. يرون الصورة ويردن أن تتطابق هويتهن معها. ما أحبه من “أندا نين” أن المجموعة بنيت حول ميراثها المكسيكي وأنها أصيلة جدا بالنسبة إليهم. حقا إذا أرادت إمرأة أن ترتدي قطعة في الصباح، فلن ترتديها لأنها تشعر بأنها تتماشى مع دائرة المهمين ولكن لأنها جميلة وتجعلها تشعر بأنها أفضل.
ما هي أحدث ثلاث منتجات جديدة تنصحين زبونة الشرق الأوسط بإكتشافهم؟
نحن متحمسين جدا بخصوص عدد من الماركات الجديدة هذا الموسم و”بيان” Biyan واحدة منهم. وهو من أندونسيا وتصاميمه أنثوية وأثيرية. وهي عموما خفيفة بدرجات أحمر الخدود وأوراق الزهور، بها خرز وشخصية حقيقة. إنه لايتشابه مع مصممين آخرين، إن له شخصيته الفريدة التي يعبر عنها وعندما رأينا المنتج تأثرنا ولذلك نشعر بالحماس الشديد بالنسبة له. و”صوفيا ويبستر” Sofia Webster مثل آخر.
لقد كتبنا عنها في باب “إكسسوار اليوم”، وأحب قراؤنا حذاءها موديل ال”أذتيك”. هل تعتقدي أنها ستنجح في الشرق الأوسط؟
بالتأكيد. فهي لديها خيالا والصنادل نقطة قوتها. لقد وصفتها بأنها حفلة على قدميك. لديها أحذية مع “بي في سي” بلاستيك شفافة وبداخلها قصاصات الورق الملون مع عقدة سوداء كبيرة. تجغل الأقدام تبدو وكأنها تحولت إلى هدية. إنها ممتعة وحلوة ولطيفة، إنها كالهدية لك. لقد وضعنا عليها أملا كبيرا ونعلم أن زبائننا سيحبونها أيضا.
ففي “نت-أ-بورتيه” ، من المهم جدا أن نختار الماركات التي يريدها العالم ولذلك نقدم “لويفي” Loewe هذا الموسم وهذا ليس مثلا لمصمم جديد بالنسبة إلينا ولكنه دار قديمة راسخة. نريد دائما أن نقدم توازنا بين الجديد والمثير للحماس والماركات التي يحبها الزبائن بالفعل ومخلصين لها، الماركات التي تبني تاريخ الموضة.
نريد أن نأخذ ماركة موجودة ونعرف قاعدة زبون معين ب”لويفي” وأسطورته. فالماركة لديها صفة الكمال في مجموعتها وتستخدم جلدا راقيا. زبوننا يحتجن ألى الحصول على الأفضل في العالم.
من الأشياء الجيدة في “نت–أ–بورتيه” هو كيفية إرتداء القطع. فأنتم تعرضون بالفعل كيف يجب أن يتم إرتداء القطعة. هل لديك نصائح لنا حول كيفية إرتداء القطع المختلفة؟
فلسفتي هي أن الإكسسوارات هي التي تحدد شكل المظهر العام للملابس. ونحن نحب القطع الذهبية الكبيرة هذا الموسم. إرتدي عقدا كبيرا يعلن عن نفسه من تصميم “توم بينز” ولن تحتاجي إلى إرتداء طبقات من قطع الإكسسوارت الضخمة على كل جزء من جسمك. عند إرتداء المجوهرات أرتدي عقدا كبيرا واضحا أو حلقا كبيرا ولكن ليس الإثنان معا، ونفس القاعدة تنطبق على الأحذية. إذا كانت خزانتك مليئة بالقطع الصارخة التي تعلن عن نفسها وبالأساسيات، لا تخلطي كل القطع الصارخة معا. فالموضوع كله يتلخص في التوازن. فأنت لا تريدين أن تلفت ملابسك النظر قبلك. إحرصي على أن تظهري أنت للناس وليس ملابسك. إنها مسألة نظر في المرآة لكي تتأكدي أن مظهرك يعبر عنك ويقدمك للناس.
هل إكتشفت ماركات جديدة ها في الشرق الأوسط؟
أركز على الزبونة خلال هذه الرحلة ولكننا نقوم كذلك بالكثير من الدراسات. أريد أن أتأكد من أن المنتجات تسد حاجات الزبائن هنا، لأنها زيارتي الأولى للمنطقة فإن تركيزي الرئيسي هو على كيفية إرتداء المرأة الشرق أوسطية للموضة حتى أتأكد من أننا نسد إحتياجاتها. نرسل البضاعة المطلوبة عادة إلى أي مكان في العالم خلال حوالي يومين أو ثلاثة ونريد لها أن تكون مستلهمة مثل المرأة الباريسية بخدماتنا. أنا أنظر إلى النساء هنا وكيف يرتدين الثياب، إنهن أنيقات وملمات بالموضة وشياكتهن جميلة. من الواضح أنهن يعتنين جيدا بأنفسهن ويفخرن بذاتهن. والمساهمة في أناقتهن يثير فعلا حماسنا.
معنى ذلك أننا أثرنا إلهامك…
بالتأكيد! النساء هنا أنيقات للغاية. كنا بالأمس في “لابوتيت ميزون” في دبي وتبادلنا مناقشات مذهلة ولكن لم أتمكن من التوقف عن لف رأسي لكي أنظر إلى النساء.
قدمت أمس عرضا وواحدا من الموضوعات الرئيسية كان “أبيض من الرأس حتى القدمين” وكانت إحدى النساء الجالسات بجوارنا ترتدي ثوبا رائعا طويل الكمين ناصع البياض، كانت كما لو أنها جزء من العرض. وكان من الواضح أنها تعرف ذلك وبدا إهتمامها، وأحببت رؤية ذلك. الأمر يحتاج إلى ثقة مناسبة على مستوى العالم.
فعلا لأن الأبيض يمكن أن يكون غير أنيق أو مظهرا لمساويء الجسم…
نعم، جزء من مهمتنا هو تعليم الزبونة كيف تبدو أنيقة في أي شيء يشعرها بالراحة. يمكنها أن تكون إمرأة تعرف تماما ما تريد من منصة عرض الأزياء وتأتي إلينا لأننا نقدم قطعا من عروض الأزياء وهي لديها علاقة قوية مع فريق مبيعاتنا الخاص ويقولون لها ما هي البضاعة القادمة قبل أن تنزل على الموقع. وربما بدلا من ذلك تكون مشترية تتعامل معنا لأول مرة وتريد حذاء أبيض مقفولا من الموديل المسمى “بامبز” ونعمل كل الجهد لنوفره لها لكي تحصل عليه أيضا.