تحتل جين فوندا مكانة فريدة في أوساط ثقافة البوب كونها فائزة بجائزة أوسكار وأول مدربة رشاقة بين المشاهير. بقيت فوندا محتفظة بمكانها كأيقونة للجاذبية على الرغم من مرور حياتها العملية بالكثير من التقلبات، كما استمرت بكونها ملهمة الأجيال من السيدات ومقدمة النصائح الحكيمة خلال ذلك. فوندا رائعة دوماً وصادقة وحاضرة الذهن، سواء أردنا الدخول بتفاصيل حكاية قصة شعرها في فيلم كلوت التي قلدها الكثيرون أو أردنا مناقشة دورها كسفيرة لعلامة لوريال. ومع ظهورها في مسلسل نيتفليكس الجديد وعلى غلاف مجلة دبليو W وهو الذي أعادها إلى دائرة الضوء من جديد، فليس هنالك وقت أفضل من الآن للعودة إلى أقوال فوندا الحكيمة.
حول الجراحات التجميلية
“يقول الناس دائماً: يا إلهي! كيف تحافظين على شكلك دائماً؟ لقد أجريت جراحة تجميلية، وقد تحدثت عن ذلك. ذلك غير مهم. المهم أن تكوني على يقين أن بإمكانك التغير للأفضل وعليك الإيمان بذلك دائماً. تزيد صعوبة الأمور مع تقدمك بالعمر. عليك أن تكوني شجاعة وأن تحاولي الخروج من منطقة أمانك وفعل ما عليك فعله لتصبحين من عليك أن تصبحين.”
حول بداياتها في عرض الأزياء
“بصراحة، كانت علاقتي بالأزياء متكلفة دائماً. عملت كعارضة أزياء عندما كنت في بداية عملي كممثلة في نيويورك لأني كنت بحاجة للمال لأدفع لدروس التمثيل، لكني لم أكن أتمتع بمواصفات العارضة. كنت أكره واقع أن جل التركيز كان على شكلي ولم يكن على الأزياء.”
عن سحر سبانكس
لم يكن الأمر صعب الفهم. أنا لا أذهب إلى أي مكان دون أن يكون معي ستة من منتجات سبانكس على الأقل. تتساءل معظم السيدات اللواتي أعرفهن (ومن بينهن تينا فاي) عن كيف كنا نستطيع العيش قبل سبانكس. برأيي أن سبانكس في عالم الأزياء توازي آيفون في عالم الهواتف المحمولة. كيف كان بإمكاننا العيش دونها؟
عن الأثر الذي تتمتع به فيديوهات الرشاقة الشهيرة:
“أرسلت سيدة إلي برسالة أخبرتني أنها تمارس تماريني منذ مدة، وفي يوم من الأيام كانت تنظف أسنانها أمام المرآة فرأت عضلة في ذراعها لأول مرة في حياتها. منحها هذا شعوراً بالقوة، مما جعلها تتحدى رئيسها في العمل. هذه واحدة من القصص التي جعلتني أشعر أن رؤية جسدك رشيق وقوي تمنحك القوة في الأمور الغير جسمانية الأخرى. إنه أشبه بأن تقولي: “أنا هنا.” هذه أحد الأشياء التي تجعلني أسعد إنسانة بفعل ذلك. لم يكن الأمر كما تخيلته، بل إنه نتيجة ثانوية رائعة.”
عن الفوائد الصحية للصداقة
“أعتقد أن الصداقة أحد الأسباب التي تجعل السيدات يعشن أكثر من الرجال. تختلف صداقة السيدات عن صداقة الرجال، إذ نتحدث كسيدات عن أشياء مختلفة ونغوص في الأعماق حتى لو لم ير بعضنا البعض منذ سنوات. هنالك هرمونات تنتقل من السيدة إلى الأخرى تساعدهن على التخلص من الهرمونات المتوترة. تجعلني صديقاتي أكثر سيطرة على أعصابي، ولا أعلم ماذا كنت لأفعل من دونهن. علينا البقاء سوية ومساعدة بعضنا البعض.”
عن قصة طلاقها من روجر فاديم وسبب تسريحة فيلم كلوتالشهيرة:
“لم يعترف أحدنا عندها أن علاقتنا تتلاشى. فجأة شعرت بأني لا أريد تقليد السيدات الأخريات اللواتي يعرفهم فاديم، فقلت لمزين الشعر: افعل شيئاً! أريد العودة إلى شكلي مرة أخرى.”
عن عدم الثقة بالنفس:
لم نخلق كاملين، لكن علينا أن نكون بأفضل حال، وليس بمقدورك أن تكوني أفضل إذا ما كنت تتطلعين إلى الكمال. أمضيت مدة طويلة من حياتي على هذا الحال. عندما لا تملكين قوتك…عادة ما تحاول السيدات مثيلاتي ترقب الخطر من هنا وهناك ‘من هي القيادية؟ من هي الأذكى؟’ ولم أفكر بأنها قد تكون أنا. لقد احتجت لوقت طويل للتخلص من هذا.”
عن عدم رغبتها بتعديل صورها:
“لا أريد التخلص من التجاعيد، ولا أحب أن أشبه أية سيدة أخرى. كان ذلك الوعي المتأخر لمسألة ألا داعي للطموح إلى الكمال محرراً للروح من ضغوطها. وبالطبع، الإضاءة الجيدة أمر هام أيضاً.”
عن التقدم بالسن
“علينا إعادة التفكير بنظرتنا إلى التقدم بالسن. تقول القاعدة القديمة: تولدين ومن ثم تبلغين ذروتك في مقتبل العمر وبعدها تبدئين بالانحدار والتداعي. عندما تنظرون إلى التقدم بالسن على أنه اعتلاء لسلم الحياة، فستكونين في حال أفضل من حيث الصحة والروح والحكمة والعيش لهدف ما.”
عن بلوغ الثلاثين:
كنت مذعورة عند بلوغي الثلاثين. كنت حاملاً عندها وكان بطني منتفخاً، وعندها بدأت فايدوناوي بالظهور في مسلسل بوني آندكلايد. قلت لنفسي عندها: يا إلهي! كيف سأتمكن من العودة للتمثيل؟ لقد تقدمت في العمر.
عن الحركة النسوية:
التقدم الهام هو أن العديد من السيدات قد نمون في جو عام يعبق بانتصارات مناصري حقوق المرأة، سواء كانت هذه السيدات منهن أم لا، وقد أفضى ذلك عن اختلاف هائل في حياتهن. لقد شكل ذلك اختلافاً كبيراً في حياتي، وقد احتجت للكثير من الوقت لفهم هذا.
_جانيل أوكودو، ستايل.كوم