تأكدت خلال 48 ساعة فقط قضيتها على الطرف الآخر من المحيط الأطلسي، من أن شرقي لندن تمثل لسكان العاصمة ما تمثله بروكلين لسكان مانهاتن تماماً. “لم تتحلى جميع هذه العلامات بكل تلك العصرية؟” هذا هو السؤال الذي وجهته لي إحدى المحررات الصحفيات من المملكة المتحدة عبر الإيميل حين سألتها ما إذا كانت ستتوجه إلى الشطر الآخر من لندن لحضور حفل إيف سان لوران بيوتيه ‘إيف سان لوران تحب شفاهك’ (YSL Loves Your Lips).
وكان ‘ذا بويلر هاوس’ الواقع في شارع بريك لين الشهير في لندن، قد اختير كوقع للحفل الذي يحتفي بالشراكة المستمرة لكارا ديليفين مع الشركة وبأحدث إصدارات العلامة: فولبتيه تينت-إن-أويل غلوس. وما بدا كمستودع صناعي من نوع ما، حظي بملامح الحيوية باستخدام أضواء النيون وعكس هاشتاغ #ysllipstick (#أحمر_الشفاه_من_إيف_سان_لوران) على أحجار الطوب المكشوفة، فبدت المساحة مألوفة على الأقل بالنسبة لهذه الكاتبة التي تدعو ويليامزبرغ بحيها الأصلي. وحين سألت تشيلسي ليلاند (التي تقاسمت مهام الدي جي مع ماري تشارتريس) إن كانت شرقي لندن هي بالفعل معادلة لبروكلين، أجابت: “هذا يزعجني، لكن نعم، إنها الأمر ذاته.”
وقبل الاختفاء في غموض الليل الماطر والمعتم، حضرت ديليفين وشركائها لتقدم عرضاً استباقياً لحملتها الرقمية الجديدة لمسكرة فوليوم إيفيه فو سيلز المرتقبة والمستحضر الكلاسيكي ذو الشعبية الكبيرة توتشيه إيكلا. وبعد عرض أحدث أعمالها، قالت العارضة البريطانية الرائدة على المسرح: “آمل أنكم لم تملوا مني، فما يزال لدي الكثير لأعرضه عليكم!” (وهو ما لا يشك به أحد.)
ومع قيام الجميع من ألكساندر وانغ إلى ديور بجر أوساط الصناعة خارج قوقعتها المريحة مولدة بالتالي الكثير من الصخب، يبدو من المنطقي لهذه العلامة الفرنسية أن تقوم بالمثل. فالتجميل في النهاية يتمحور حول إيجاد نقاط جذب جديدة.
_آمبر كالور، ستايل.كوم