قال المدير التنفيذي لدار بيرلوتي، أنطوان آرنو، عندما بدأت نزهة ما بعد عرض البارحة في الحديقة الخلفية لمتحف بيكاسو: “أردنا أن نقدم تجربة مرحة يشعر فيها الجميع بالاسترخاء.” أما حيدر أكرمان فقال: “أعتقد أن هذه نزهتي الأولى هذا العام.” وقال كريستيان لوبوتان عندما ظهر النُدُل حاملين السلال: “أعتقد أن هذه النزهة الأولى في حياتي، أو على الأقل منذ أن كنت في المدرسة…ماذا لدينا على العشاء؟”
تم تقديم شطائر الرغيف الفرنسي والشمبانيا كمقبلات، وتبعتها مباشرة صواني تحمل أطباق الأرزية بألوان زاهية (الأزرق الفاتح والوردي المحمر والأصفر بلون الزعفران) إشارة إلى حكاية بيرلوتي مع الألوان، المستوحاة من مدينة شانديغار. وبعد لحظات من ذلك، خلعت السيدات المرتديات فساتين السهرة المزينة بالخرز أحذيتهن ذات الكعب العالي وتوجهن إلى الشراشف الممدودة في أنحاء الحديقة. وكان من بين الحضور نتاليا فوديانوفا وجين داماس ورافاييل برسوناز وأوليفييه ويدمير بيكاسو وأماري ستودماير، وقد بدوا غاية في الأناقة مرتدين القبعات القشية. وقال نجم دوري كرة السلة للمحترفين (ستودماير): “أحببت هذه المجموعة، لكن كل هذا جديد بالنسبة إلي. إنها ذلك النوع من الفخامة الذي قد أعتاد عليه.”
وقال المصمم أليساندرو سارتوري: “أردنا أن نقدم فرصة للمرح للجميع. وهل هناك مكان أجمل من حديقة في متحف بيكاسو؟” ومن الملفت للنظر أن بيرلوتي نجحت في إقناع القائمين على المتحف بإبقائه مفتوحاً حتى منتصف الليل، مما يقدم فرصة مشاهدة رائعة للضيوف وعابري السبيل.
“جئت هنا لأرى أصدقائي وأنعش دماغي”، قالها جين بابتيست موندينو ملوحاً بيده بفظاظة لكل من يجرؤ على رفع عدسة هاتفه بوجهه. ولم يكن لديه وقت للكلام المعسول أيضاً. وقال لأحد المعجبين الشباب: “أنا مصور شعبي، مصور منتوع، وحصل أن فعلت عدة أشياء وكانت ناجحة. إن كنت تبحث عن العبقرية، فعليك بهذا المتحف.”
وفي الجهة المقابلة من البلدة، وفي مركز مونا بسمارك الأمريكي، أقام ريكاردو تيشي حفل ما بعد عرض جيفنشي. وظهرت في هذه الحفلة مجموعة عارضاته المليئة بالنجمات، ومنهم نعومي كامبل، كما قدمت كورتني لوف بعض الأغاني.