يمثل حفل جائزة نقابة ممثلي الشاشة مكاناً مثالي لتجارب الأزياء، والتي صادفنا الكثير منها على السجادة الحمراء يوم أمس (بالإضافة إلى رفض عدد من الممثلات استعمال الـ “ماني كام” وهي إحدى أكثر الأجزاء المرهوبة من تغطية قناة E! لحدث السجادة الحمراء). وأتت الطلات الأبرز متميزة من ناحية القماش، مثل فستان كيرا نايتلي من الدانتيل الباذنجاني من إردم (والذي غطى بذكاء تكور بطنها بفعل الحمل عبر قصة البيبلوم بخصر إمبراطوري) أو فستان جيفنشي الزمردي من مجموعة الأزياء الراقية الذي ارتدته جوليان مور أثناء تسلمها لجائزة أفضل ممثلة. ولفتت كلير دينز الأنظار عبر ارتدائها أحد فساتين مارك جايكوبز المزينة بالكابوشون من مجموعته لربيع 2015، فيما بدت تاتيانا ماسلاني أنيقة للغاية بفستان أوسكار دي لا رنتا المخطط. وحتى أكثر أنيقات السجادة الحمراء رقياً دائماً، جوليانا مارغليز، قد ظهرت هي أيضاً بفستان نيلي من جيامباتيستا فالي مع شقة عالية.
وفي حين أن الطلات المشرقة والمزركشة كانت مرحة المظهر، إلا أن الحدث الحقيقي كان في عودة ظهور اللون الأسود على السجادة الحمراء. وأتت كل من جوليا روبرتس بأفرول مصمم خصيصاً من جيفنشي، و إما ستون بسترة مضاعفة الأزرار من مجموعة الأزياء الراقية من ديور، مع طبقة شفافة تحتية في كلتا الطلتين، لتجسدا أفضل طلتين في الحدث والأكثر كسراً للتوقعات. اختارت نعومي واتس طلة هادئة أيضاً، مرتدية تصميماً بسيطاً من بالنسياغا. وكذلك اختارت كل من ميريل ستريب وإيمي بولر وكيلي مكدونالد (لمعلوماتكم، إنها تلك المرتدية لفستان موسكينو العتيق الطراز) أزياء داكنة عملية المظهر نوعاً ما. وسواء كانت الممثلات تظهرن تفاعلهن مع الأحداث الجارية الجدية في العالم، أو ربما هي مجرد محاولة لكسر قواعد الأناقة المفروضة على استعراضات السجادة الحمراء، فإن العودة للأناقة البسيطة كانت تغييراً منعشاً عن فساتين الحوريات البراقة التي حكمت أحداث العقد الأخير.
لكن البعض لم تصله الرسالة. فقد فوتت جينيفر أنستون فرصتها في إنعاش مظهرها بشكل تام عبر التمسك بفستان عتيق الطراز من غاليانو، بينما اختارت لوبيتا نيونغو ارتداء تصميم كثير التفاصيل من إيلي صعب لم يبدو جيداً من خلال عدسات الكاميرات.
ومع كل الوجوه البارزة المعتادة التي تلقت أوسمة التمثيل في هذه الأمسية مثل إيدي ريدماين وجوليان مور وجي.كي. سيمونز وباتريشيا آركيت، بدا المشهد جاهزاً لحدث الأوسكار. في حين أن رؤية طاقم نجوم بيردمان المتأنق على المسرح في نهاية الحدث لاستلام جائزة أفضل أداء جماعي منحتنا بعض الأمل بأن نظرية لوبيتا (نجاح على السجادة الحمراء يترجم بنجاح على المسرح) قد تثبت صحتها مرة جديدة هذا العام.