بحسب التقاليد المتبعة، تم اختتام أسبوع الأزياء في باريس مع حفل عشاء سيداكسيون، أحد أكثر المناسبات المرصعة بالشخصيات البراقة على روزنامة الأحداث الاجتماعية في باريس، دون أن نغفل عن كونه أحد أكبر المساعي الخيرية لأبحاث الإيدز خلال العام. ووصل ما يقدر بـ600 مدعو، من بينهم كاثرين دونوف وبيتي كاتروكس وإنيس دو لا فريسونج وجان-بول غودي، إلى بافيلون دو أرمينونفيل في بوا دو بولان، متحدين درجات الحرارة المتجمدة والازدحام المروري للتجمع دعماً للقضية.
وضمت قائمة المدعوين أيضاً شخصيات مصطفاة من الوجوه الجديدة على الحفل، ومن بينهم توري برش ومصممة سونيا ريكيل جولي دو ليبران ونادجا أورمان وكونشيتا ورست، ومتصدر العناوين مؤخراً آدم أندراسيك. وأشار مصمم غاي لاروش الذي عين حديثاً: “إن الأمر رائع ومثير للرهبة بعض الشيء. وحين دخلت الحفل، أول ما رأيته كانت وجوه مدهشة ومصممي أزياء من أمثال جان بول غوتييه. لقد تطلب الأمر مني بضعة ثوان (لأتأقلم). لكنه أمر جيد. إنني لحسن الحظ، أتقن الوقوف في الخلفية ومراقبة كل ما يجري.”
وضمن ملاحظاته، أعاد مضيف الحفل بيير بيرجيه إحياء أمل: أنه بما أن فيروس الإيدز كان قد تم اكتشافه في باريس، فإن علاجه سيكون فيها أيضاً. وأشار إلى أن كيس آند لوف وهو ألبوم يضم 120 فناناً وشخصية تم تنسيقه من قبل المغني باسكال أوبيسبو، قد وصل إلى المستوى البلاتيني جامعاً 500,000 يورو للكفاح ضد الإيدز.
أما برش، وهي التي ليست بالغريبة على وسط العشاء الخيري، فكانت سريعة في تلقف الإيقاع الحماسي في السهرة، معبرة: “هناك الكثير من الطاقة القوية في الغرفة.” وتابعت المصممة: “في الواقع، أنا لا أعرف الكثير من الأشخاص هنا. أنا جديدة نوعاً ما على كل هذا (في باريس) لذا فإنني فقط سعيدة لكوني هنا وأشاهد تفاعل الأشخاص بشكل قوي إلى هذا الحد من أجل القضية.” وأضاف ورست، ضيف مائدة غوتييه: “إن التوعية هي جزء من حياتي، ودعم الأصدقاء والمجيء إلى هنا هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي.”