عند مشاهدة آخر حملة، “تجربة إجتماعية حقيقية” من ماركة دوف، من الطبيعي ان يغفر للإنسان ردة فعله الأولى عندما يجفل. في الأعلى، رسمت لوحات لسبع نساء من قبل فنان مكتب التحقيقات الفدرالي. ترافقه موسيقى حزينة و تأملية تلعب في الخلفية، نساء في منتصف العمر ترسم من وراء ستار، و يزودنه بعناصر وصفية مثل، ” قالت لي أمي بأن لدي فك كبير.” ” كلما أكبر في العمر،أحصل على المزيد من النمش…” و، ” أود أن أقول لدي جبهه كبيرة جدا.”
شعار الحملة هو، “أنت أجمل من ما تعتقدي.”
في النهاية، تستنتج المرأة، ” يجب أن أكون أكثر إمتنانا لجمالي الطبيعي، ذلك يؤثر على إختيار أصدقائنا، المهن التي نتقدم لها، كيف نعامل أطفالنا؛ إنه يؤثر على كل شيء. لا يمكن أن يكون أكثر أهمية لسعادتنا.”
أظهرت شبكات وسائا الإعلام ردات فعل منقسة تجاه هذه الحملة – بعض النساء علقت أن الإعلان أبكاهم و تباكى الآخرين بأن دوف تغالي في الجمال الجسدي، “نحن أكثر من مجرد ‘جميلة'”. في بضعة أيام، حصلت هذه “التجربة الاجتماعية” على أكثر من بضعة ملايين مشاهدة.
وفقا لإحصائيات دوف، إن 4% من النساء حول العالم تعتبر نفسها جميلة. لا نعرف بالتحديد كيف وصلت دوف الى هذه الإحصايئة ولكن إذا كان ذلك حقيقة، يبدو بالتأكيد أن النساء لديها مشاكل خطيرة عند فحص أنفسها في المرآة.
نظرة على الحملة باللغة الفرنسية لدوف نرى أنها ترسم صورة حزينة من حيث ثقة المرأة بشأن مظهر جسدها. عندما سئلت جميع النساء في المقابلات عن أي جزء من الجسم لا يحبونه، سارعوا بالإجابة الأفخاد المترهلة، الشعر المتجعد، وحتى الأيدي الصغيرة جدا، بينما كان يضحكن بعصبية. و عندما سئلت عن أي جزء من الجسم الذي يفضلوه، تلعثمت النساء، غير قادرة أن تعطي جوابا -على الإطلاق.
هل هذه اللوحة المحرجة تعبر حقا عن مشاعر النساء بخصوص جمالهن اليوم؟ من المسؤول؟ أمهاتنا، أخواتنا، أزواجنا، و أصدقائنا؟ أم أنها صناعة الأزياء و الجمال؟ و كما هو متوقع، الفيديوهات الساخرة بدأت بالظهور، و الفيديو الساخر المفضل لدينا هو، “أيها الرجال، أنت أقل جمالا مما تعتقد.”
www.dove.com/realbeautysketches