تابعوا ڤوغ العربية

حوار مع المعلّم

RK Portrait

خلال حدث فاشن فورورد في دبي الأسبوع ماضي، حضر ضيف الشرف، ربيع كيروز ليرشد مواهب شرق أوسطية و التي تحلم بأن “تتأهل في الموضة” مثل هذا المصمم اللبناني و الذي مركزه في باريس. منذ بدء مهنته، كان مسيرة كيروز ذات ذوق و فن.  بعد دراسته في Chambre Syndicale de la Couture Parisienne و تدريبه في دار ديور و شانيل مثل الكثير من المصممين في المنطقة، أنشئ لنفسه دار أزياء خاصة به بمساعدة الزبائن الخاصة و إنتقل ببطء ليأخذ مكانة عالمية.  مركزه الأن في دار فخمة في “سان جيرمان دي بري” في باريس، أخذ دور المرشد للعديد من الشباب الناشئين عبر  STARCH، و هو برنامج سنوي يساعد المصممين اللبنانيين الناشئين و الصاعدين ليعرضوا مجموعاتهم الأولى.  يتم إختيار ستة مصممين من الشباب في كل عام و يتم إرشادهم خلال هذه المؤسسة الغير ربحية.

تحدثنا مع ربيع كيروز عن حدث الموضة و واقع سوق الموضة في الشرق الأوسط.

مرحباً، ربيع – رأيناك آخر مرة في باريس عندما شاهدنا مجموعتك لخريف 2013، و الآن نحن في دبي.

مرحباً. أحب هذه القلاّدة التي ترتديها، هل هي من تصميم شروق؟

نعم. 

ما هو أصلها؟

إنها تونيسية، مثلي.

حسنا. لأنني رأيت عملها مؤخراً في “لي بو مارشيه” (متجر فاخر كبير في باريس). لديها أسلوب خاص. إنه جيد.

نعم. لقد طورت أسلوب خاص بها. في الواقع، هذا ما أردت التحدث به معك فيما يتعلق بأزياء الشرق الأوسط. لدي الإنطباع بأن هناك مصممين قليلين الذين لديهم أسلوب خاص بهم. فما هو الذي ينقص؟

الأصالة. للأسف، الكثير من المصممين يصمموا فقط ليبيعوا في الغد. ولفعل ذلك، يستلزم تصميم فساتين طويلة، فساتين قصيرة، وفي كل مرة نشاهد عرض، نشعر بأننا في متجر بيع عام، حيث يوجد شيء لجميع الأذواق.

بكل بساطة أيضا، ربما ليس لديهم شيئا ليقولوه. ليكون لك هوية – أسلوب شخصي، يجب أن يكون لك فعلا لغتك الخاصة. بعض الأحيان نشعر بالحرج أن نعبر عن أنفسنا، ولكن ليس لدينا الصيغة الصحيحة، الشجاعة، التدريب – و أحياناً، لا يكون لدينا شيئاً نقوله إطلاقاً.

ربما أنني قاسي.

حسنا، يجب عليك أن تكون كذلك. 

أو أحيانا، تجد الموهبة ولكن يجب أن تعمل على لتطوره.

Pixelformula Maison Rabih Kayrouz Womenswear Winter 2013 - 2014 Paris

هل لديك الإنطباع بأنه هنا، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تكون الطريق إلى النجاح، أحيانا أسرع من أجزاء أخرى من العالم؟ 

لا، المشكلة في صناعتنا هنا، هو أن عملية البيع سهلة. ما أعنيه أن الجزء التجاري هو السهل. يبدأ الناس بالعمل والعديد من الجمهور يصفق لهم. الناس سوف يطلبون فساتين ليكونوا لطفاء، بسبب  الصداقة، أو الروابط العائلية. أو بسبب تشجيع صديقات أمهاتهم.  فيفكر المصمم بأنه هو أو هي قد حققوا النجاح الكبير.

إنه كذلك. هذه هي المشكلة. 

بعد ذلك، يصبحون مرتاحون كثيراً بينما لا زالت الناس تصفق لهم و يتوقفون عن التحسن.

لقد نشرنا مقالة على ستايل.كوم تقول بأن منطقتنا لا تصدر الموضة – بأننا لا نصدر الموضة على مستوى حضاري – نحن مختلفون عن بلاد مثل البرازيل، مع مصممين مثل بيدرو لورينسو، أو روسيا، أو إسلندا. و إذا فعلنا ذلك، فهو فستان السهرة. 

هناك العديد من العوامل لهذا.

إحدها هي طريقة الحياة. خلال اليوم، الناس تحب الموضة الأوروبية. أما لملابس الليل، فهم لا يستطيعون أن يجدوا شيئا يناسبهم فيقصدون المصمم المحلي لأنه هو أو هي يفهمهم. وبالتالي فإن الأزياء المحلية تستجيب لطلب واحد دقيق، وهو طلب طريقة الحياة. اليوم، خلال حديثي كنت أقول بأن المرأة في الشرق الأوسط هي دائما ً على السجادة الحمراء، لديها نهج النجومية، ولهذا فإن هذه الفساتين تناسبها ولكن لا تضيف أي جديد للموضة.

من حولي، أشعر بأنني تحت الإنطباع بأن كوني مصمم يعني التصميم للنجوم أو تصميم فستان زفاف.

الجميع يتسائل: “ربيع، لماذا لم تصمم حتى الآن لنجم.” ولكن لا يوجد هناك شيئا كهذا.

الكل مستغرب بأنه لا يوجد مصممين لهم هوية من الشرق الأوسط. أولاً هل يجب أن يكون هناك الكثير؟ ثانياً، هل يجب أن يكون هناك أي منهم؟

كإمرأة عربية، أحب أن أرى ذلك يتحقق. عز الدين عليّة لم يفعل ذلك أبداً ولكن ريكاردو تيشي فعل ذلك. إنه يأخذ أشياء من حضارتنا و يعمل على تحويلها. 

أبدع إيف سان لوران بتصميم مجموعة كاملة مستوحاه من المغرب.

ولكن لو أن عز الدين عليّة قام بتقديم القفطان في باريس، لكان الأمر فسّر بشكل مختلف. كنا سنقول، “هذا مصمم عرقي يريد أن يفرض علينا حضارته.”

عندما أقدم عرضاً، أسيطر على المكان بواسطة موسيقتي، أجوائي، أضوائي، و عندما تترك العرض، تتركه مليئاً بالعواطف. و اليوم، بصراحة لم أرى أي مصمماً إستطاع أن يحرك أحاسيسي.

يجب عليك أن تروي حكاية. الناس تصمم الملابس ولكن من هي المرأة التي تريد أن ترتدي هذه الملابس بهذه الطريقة؟

مثلاً، من هي المرأة التي سترتدي الفستان الذي رأيناه بقطعة الدانتيل الموجودة حول مؤخرتها؟

Pixelformula Maison Rabih Kayrouz Womenswear Winter 2013 - 2014 Paris

نعم ولكن في دول مجلس التعاون الخليجي، تكون مميزة. 

ولكنه ليس كذلك. لقد كانت مثل حادث.

ربما ليست ستكون كذلك لو أن الكل على المنصة إرتدى بهذا الشكل. ولكنه لم يفعل ذلك.

كما يفعل حسين شالايان.

يجب أن ننتقد – من غير أن نكون قاسيين، ولكن لنساعدهم وأن نستخلص الأفضل منهم.

قبل أن نبدأ بالعمل في أسابيع الموضة، يجب أن تعمل في الصناعة. يجب أن تبني هذه الصناعة.

يجب أن يكون هناك شخصا قادراً على تصفيف الشعر، وشخصاً قادراً على الإهتمام بالمكياج… 

وقبل كل ذلك، الأهم أن نجد شخصاً يعرف كيف يصنع الملابس.

أود أن أن أتكلم مع المنظمين و أقول لهم، إذا أرادوا أن يبنوا لنفسهم هوية قوية و ذات جودة، يجب أن يكون هناك لجنة تراقب العروض. عندما تكون محاطاً فقط بأمهات تصفق… يكون الطريق طويلاً لكي يصل الى ذلك. يجب أن يكون هناك الكثير من التصحيح.

Pixelformula Maison Rabih Kayrouz Womenswear Winter 2013 - 2014 Paris

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع