تابعوا ڤوغ العربية

يغطي حيدر أكرمان مدينة ميديلين بظله الإبداعي

haider-ackermann-colombia

كان البدر يضيء سماء ميديلين الأسبوع الماضي عندما عاد ابن كولومبيا المفضل حيدر أكرمان إلى وطنه. قدم نظرة عامة مذهلة عن أعماله كي يفتتح العرض في كولومبيا 2013 احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لإنيكسمودا Inexmoda وهي مؤسسة مسؤولة عن التسويق لمجال تصميم الأزياء في الدولة. كان عمر أكرمان بضعة شهور فقط عندما غادر البلد وهو بين ذراعي والديه بالتبني. لكن عودته كانت بدون شك أهم حدث يتعلق بالموضة حدث في تاريخ كولومبيا. حيث قدم1,300  شخصاً كي يستمعوا له وهو يتكلم في حديث عن الأزياء والشراكة بعد انتهاء عرضه. ولم لا؟ فكم من قنوات الأزياء حول العالم التي تتمنى أن تحصل على فرصة للتواصل مع ذلك الشخص خصوصاً بعدما عرض أكرمان إطلالاته المذهلة على ممشى العرض؟ قد قدم العرض بذاته على أساس أنه فصول من سيرة ذاتية حيث تناسقت كل مجموعة من الأزياء مع نوع مختلف من الموسيقا، من الأسلوب الغامض الذي استخدمه أكرمان في عرضه الأخير في باريس. حيث استخدم أغنية ليونارد كوهن “أثاوزاند كيسيز ديب” A Thousand Kisses Deep في مجموعته العصرية لخريف 2011 وأغاني أخرى اندمجت في غيبوبة موسيقية طويلة استمرت طوال وقت العرض. قدم المصمم عرضه مستعيناً بمجموعة من الوجوه المألوفة من العارضات مثل العارضة ساسكيا دي براو وكاتي نيشر وألانا زيمر وديان كونتيراتو للمساعدة. كانت هناك أيضاً مجموعة من أصدقائه المقربين وأحبائه كصديقه جيري ستافورد ومرافقه الدائم في السفر أريس أهلواليا كي يدعمه نفسياً. فهو بحاجة إلى الأصدقاء وهو يزو معالم المدينة في ميديلين

haider-ackermann-colombia-3كان البدر تذكرة بأن المدينة تظهر بأجمل حلة لها خلال الليل. تقع ميديلين في منطقة سلاسل جبلية وهي حقيقة جغرافية تظهر لنا عند قدوم الليل بسبب وعورة البيوت العمودية تقريباً المتوضعة على الجبال. وإلا فإن أسلوب هذا الزائر الحيوي كان عبارة عن سباق ليعرض ما لديه بعد سنوات عديدة من كون هذه المدينة أكثر وجهات العالم خطراً. لقد ظهر لنا مدى الخطر من كثرة القصص التي رويت لنا من قبل الناس عن خسائرهم. لقد كانت القصص أسوأ من التي رواها الصحفيين عندما تجرؤوا على الذهاب إلى المنطقة التي أسسها بابلو إسكوبار ورفاقه.

لقد جعل هذا فترة عصر النهضة في ميديلين قصة ملهمة. يمكن لأي أحد مهتم بفاعلية ونجاح النقل العام هناك أن يسأل عمدة المدينة أنيبال غافيريا. حيث سيخبركم كيف نشأ عن نظامي النقل بالميترو والكابلات جو مريح وبسيط كي يزور الناس المدينة واللذين كانوا ممنوعين بسبب عنف عصابة الناركوس من الدخول إليها. وأي أحد يخالف تلك الطريقة يكون لديه قدرة على التغيير الإيجابي (ذلك الجيش ينحشد حتى الآن وأنا أكتب) ويمكن أن يحب أن يتعرف على الطريقة التي يضمن فيها المصممين الأمن الاجتماعي ومساعدة الناس أثناء تقديم عروضهم. أحد الأمثلة هي أميليا تورو وهي تدرب أكثر من ثمانين أم عازبة وتشارك معهم طريقة إنشاء علامتها التجارية حتى يصبحن قادرات على إعالة أنفسهن عندما يتخطون تلك المرحلة.

تتجه ميديلين نحو فترة تغيير كبيرة. المدينة مشهورة بأقمشتها منذ قرن من الزمن. لقد لفتت نظري الأقمشة جداً عندما كنت أتمشى بين البيوت الملونة في كولومبيا. هذا كان قبل ملاحظتي للعارضين الكثيرين للملابس الداخلية في الريد بافيليون Red Pavilion. “هذا أفضل شيء نعرف أن نقوم به” قال أحد المارة الضخام القامة. لكن على الأغلب بأن سكان ميديلين يشعرون بالقوة الآن بعد سنوات من الخضوع لسطة الناركوس المصابين نفسياً وهذا يمكن أن يوصلهم إلى أكثر بكثير من حمالة صدر جميلة. لقد كانت صديقة أكرمان فيكتوريا فيرنانديز (أحد المغتربين الكولومبيين) تدعمه بشدة وكانت تتكلم بحماس عما كانت ستقوم بفعله لو كان هناك حكومة جيدة. تذكروا أنه بعد البريك BRIC في سجلات أحداث التطورات الاقتصادية، سيكون لدينا قطط الزباد CIVETS ويعبر حرف السي عن كولومبيا.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع