لم تأخذ مجموعة المجوهرات الراقية “كل شيءٍ تقريباً Pretty Much Everything” من إينيس فان لامسويرد وفينود ماتادين الكثير من الوقت لإطلاقها. لكن هذا لم يكن مفاجئاً. بعد العمل لمدة سبع وعشرين عاماً، تشكّلت لدى المصوران والفنانان المشهوران فكرة جيدة عما نريده نحن كمتتبعي أزياء (وعما يريده الناس بشكل عام) وقاما بتقديمه. تابع الزوجان في ظهورهما الثاني التلاعب بمفهوم الخاتم المتشابك والذي عرضاه على المحابس الخاصة بهما و بدآه في سبتمبر الماضي.
لكن هذه المرة، قدّم الثنائي نسباً وأحجاراً وألوان قوس قزح جديدة من خلال سلسلة من خواتم المينا القابلة للصف بعروضٍ مختلفة. وقالت فان لامسويرد حول اختيارهما للمينا: “هناك الكثير من الألوان في مخيلتنا نشأت بسبب الطريقة التي نعيش بها، لكننا لم نستطع إيجاد كل تلك الألوان التي رغبناها في أحجار كريمة حقيقية.”
استمدت الألوان المعروضة من اللون الأرجواني إلى الوردي الصادم والأصفر الحديث وغيرها إلهامها من شقة إينز وفينود الرائعة في نيويورك. لذا كان من المناسب أن يختار الثنائي مهندسهما سيمرل آخينباخ من مختبر ديساينس Descience ليساعدهما في تحويل الألوان إلى واقع. “صنع سيمرل الألوان لفرانشيسكو كليمنتي لعدة سنوات لذا فهو يعرف الكثير عن الألوان”، بينما يمكن أن يصبح هذا الصيحة المميزة لهذا العصر، فقد آتت هذه الشراكة أكلها. فمن غيرهم كان يستطيع أن يترجم بإتقان اللون البرتقالي في إحدى لوحات ليونور فيني أو الأزرق في طاولة قهوة من إيف كلاين أو لون أريكة الأسرة إلى مجوهرات؟
عرضت الخواتم لأول مرة من خلال صورة شخصية التقطها المصوران بالطبع لخبيرة الموضة كميل بيدو ادينغتون. وقال الزوجان “المفروشات والفنون الكثيرة الموجودة في شقتنا تعود إلى السبعينات، وأسلوب كميل الشخصي وإحساسها يذكرنا بأناقة ذلك الوقت الانتقائية الأثيرية”. تستطيع النساء صف وتجميع الألوان الخمسة عشر بطرق مختلفة للتعبير عن مزاجهن وشخصياتهن، وستكون صورة كميل هي الأولى ضمن سلسلة من صور مجموعة من الناس الرائعين وهم يرتدون تركيباتهم الشخصية.”
من جانب آخر، كانت هناك أساور من الذهب الأبيض 18 قيراط ومن الذهب الوردي والذهب الأصفر والفضة المؤكسدة، كلها موصولة بحزام معدني أو سلسلة من الأحجار الفاقعة أو اللؤلؤ الأبيض. كان من الجديد أيضاً تكرارهم الثمين لخاتمهم الأيقوني وعقود النجوم التي أتت في صفوف من الصفير والياقوت والزمرد وحجر الفيروز النادر واللآلئ. أما الأساور الرفيعة المزينة بالماس والزمرد والياقوت والصفير أو السلاسل المزينة بلؤلؤ تاهيتي الأسود فبدت رقيقة وبوهيمية، بينما أقراط البافيه المرصعة بالماس بشدة كانت تنضح بالأناقة والحيوية.
تمتلك هذه التشكيلة التي تتواجد لدى نت-اي-بورتيه وبارنيز نيويورك وكوليت إلى جانب عدد آخر من متاجر التجزئة وفقاً لفان لامسويرد “الأناقة ولمسة الهيبيز التي أحبها، خصوصاً عندما يتم تطبيقها مع قطع من مجموعتنا الأولى. إنها راقية، لكنها شخصية وبسيطة، فهي ليست غريبة، لكن في نفس الوقت تنم عن أنك ملمّة بشؤون الموضة”.
بالمضي قدماً، يخطط كل من إينيس وفينود لتوسيع اختياراتهما من المينا ولمعلوماتكم، إنهما يعملان الآن على إطلاق خط لإنتاج الملبوسات. قالت فان لامسويرد لإثارتنا: “لا أستطيع أن أدلي بأي تصريح بعد، لكن تستطيعون أن تتوقعونه هذا الخريف … مثل خطنا لإنتاج المجوهرات، سوف يحتوي على أشياء نشعرأننا نفتقدها”. وعند سؤالها عن السبب الذي جعلهم يتبنون مشروعاً جديداً آخر إلى جانب قائمة مشروعاتها المتعبة مع ماتادين (الحملات الإعلانية الرئيسية والفيديوهات والعطور والافتتاحيات هي فقط بعض مشاريعهم الحديثة)، ضحكت فان لامسويرد وقالت “تعلمنا الكثير من الناس الرائعين الذين عملنا معهم خلال هذه السنين. الكل يمدّنا بالمعلومات، وهذا ممتع جداً. لذا فكرنا، لم لا نقوم بذلك؟