إنّها معركة حقائب بيركين بين دار هيريتج للمزادات Heritage Auctions وبين كريستيز إنترناشيونال Christie’s International. إذ أنّ ماثيو روبينجر الذي عمل سابقاً كخبير حقائب هيرميس Hermès المقيم في هيريتج، غادر الشركة مؤخراً لينضمّ إلى كريستيز مصطحباً “الأسرار التجارية” لهيريتج معه. صدر عن مجلة ذا نيويورك تايمز The New York Times أنه لا أحد يعرف عن حقائب بيركين النادرة مثل روبينجر 26، الذي بدأ بشراء وإعادة بيع الحقائب وهو في المرحلة الثانوية. تدّعي هيريتج في الدعوى القضائية أنّها استثمرت عبر هويته وجعلته نجماً وعرّفته على مصادر في هونغ كونغ واليابان. ومما لا شك فيه أنّهم لم يكونوا راضين عندما غادر الفريق، ورفعوا منذ ذلك الوقت دعوى قضائية ضد كريستيز وروبينجر وشريكين رفيعي المستوى غادرا أيضاً، بسبب الإخلال بالعقد وسرقة الأسرار التجارية. تركت مغادرة روبينجر وشريكاه دار المزادات هيريتج دون فريق للإكسسوارات الفخمة.
لطالما اختصت هيريتج بالإكسسوارات الراقية أما كريستيز الدار التي تهتمّ عموماً ببيكاسو وماتيس أكثر من اهتمامها بهيرميس وشانيل، فقد دفعت بنفسها مؤخراً في سوق الأزياء الراقية. تطالب هيريتج بـ60 مليون دولار بدلاً عن الأضرار والخسائر في الأرباح، وهو رقم يعكس الأرباح الكبيرة التي كانت تجنيها هيريتج من مبيعات حقائب هيرميس. في ديسمبر الماضي، باعت هيريتج حقيبة كيلي Kelly فريدة مصنوعة من جلد تمساح المياه المالحة وجلد التوغو الأسود بمبلغ 125,000 دولار أمريكي، وباعت حقيبة بيركين من جلد التمساح الأحمر مع تزيينات من الذهب الأبيض 18 قيراط والألماس بمبلغ قياسي وصل إلى 203,000 دولار أمريكي. يبقى من غير الواضح كيف ستتابع هيريتج توسيع تجارتها بخططها الحالية بدون هذه الأرباح الطائلة.