تابعوا ڤوغ العربية

الخطاط الخارق: نيكولاس أوشينيه

أتبحثين عن خطاط يجعل بطاقات دعوة زفافك قطعاً فنية رائعة التصميم؟ كفي عن البحث. إن تساءلت يوماً عن الأيادي التي خطت تلك الدعوات المكتوبة بعناية لأهم العروض في أسبوع الموضة فقابلي خطاط الأزياء الاستثنائي نيكولاس أوشينيه، فقد أخذ هذا الخطاط الذي يقوم حالياً بإعداد مخطوطة طلبتها منه مونت بلانك Montblanc استراحة للحديث مع ستايل.كوم/العربيةعن فن الكتابة. 

كيف أصبحت خطاطاً في المقام الأول؟

أعمل كخطاط منذ عشرة أعوام. لطالما أحببت الكتابة كثيراً منذ طفولتي ولذلك اعتدت أن أدون مذكراتي….لم يكن ذلك للمنفعة طبعاً، بل لأجل الكتابة فقط ومتعة كتابة السطور المتناسقة وتناسق الكلمات وما إلى هنالك، ذلك يشبه التوحد تقريباً. قد تشكل الكتابة رعباً لبعض الناس. أعتقد أن العلامات التجارية في عالم الأزياء مهتمة بأعمالي لأنها فريدة وحصرية. لم أحاول قط أن أقلد خطاً معيناً كالأحرف الرومانية والقوطية فأنا أتخيل شيئاً جديداً كلياً خصيصاً للزبون، ولكل مشروع أسلوب وإمضاء خاص به.

أن تعشق التخطيط شيء وأن تكسب العيش شيء آخر، فكيف أسست عملك كخطاط أساسي في عالم الأزياء حرفياً؟

بدأت بالتخطيط عندما كنت أعمل في معرض جي جي ام في باريس والذي يمثل الفنانين الواقعيين الجدد المعاصرين، إذ قدمنا معرض رسوم للفنان آندي وارهول وقطع فنية للفنانة نيكي دو سانت فال وقمت بإرسال بطاقات دعوة بخط يدي لجميع المدعوين. كان رد الفعل رائعاً كما كان العرض هذا نجاحاً باهراً. كانت هذه الواقعة التي جعلتني أنسى البريد الإلكتروني الجماعي والدعوات الرقمية وأبدأ بدعوة كل شخص على حدة من خلال بطاقة مكتوبة بخط يدي. اكتشفت بعد وقت قصير أن لهذه الطريقة أثر آسر وفريد على الناس. وقد ساعدني كل من جان غابرييل ميتيران (مالك جي جي امJGM ) والصحفية بيا دو برانتي كثيراً لكسب عيشي من التخطيط. قالت لي بيا يوماً: “أرجوك، افعل ذلك لأجلي واعمل كخطاط الآن!” ومنذ ذلك الحين بدأت التركيز على التخطيط والتخطيط فقط.

ماهي الأدوات التي تستخدمها في التخطيط؟

أستخدم أي شيء يخطر في بالي. أحياناً أستخدم أصابعي وأظافري في الكتابة. كما أستخدم أيضاً الكثير من الخشب والأغصان أو حتى قطع البلاستيك التي أغمسها بالحبر. في الوقت الحاضر أحب العمل بالزجاج على الورق.

اشرح لنا أكثر كيف تمنح التخطيط لمستك الشخصية والمطلوبة عليها من قبل الزبون؟

عندما أقابل الزبونة ندخل في محادثة طويلة، وبذلك أبدأ باكتشافها في مخيلتي، وتبدأ الخطوط بالتشكل في دماغي. آخذ فكرة عن طريقة كتابتها. أحياناً لا تلاحظ الزبونة طريقة كتابتها، لكنها تتعلم كيف تنميها وتنظر إليها من منظور آخر. أصعب جزء في عملي هو الفضول لمعرفة هذه السيدة لأقدم الأنسب لها. إنها عملية نفسية تتجاوز روحانية التخطيط.

هل هنالك ما يلهمك عدا عن الشخص ذاته؟

الحب ملهمي الأول. أعلم أنها عبارة ركيكة لكن هذا أكثر ما يعنيني. والسفر أيضاً، لكني أسافر في كل شيء، كالموسيقى والرسوم واللوحات. يمكن للكتابة أن تخرجك من نمط تفكيرك المعتاد. صدق أو لا تصدق، إنها شيء معاصر وممتع جداً في أي وقت.

أكان لك تجربة لا تنسى أو غير متوقعة مع أحد الزبائن؟

أحبهم جميعاً، وبصراحة لا أفكر بهم كزبائن في المقام الأول فهنالك رابط  حقيقي ينشأ بيننا، كما أن التخطيط الناتج ينشأ عن تفكيرنا المشترك. أحب العمل مع الناس الذين لديهم فكرة مسبقة عن التخطيط إذ أنهم سيكتشفون أثره على حياتهم ما أن يجربوه. غالباً ما يصبحون عاطفيين بإفراط حيث يأخذون بالبكاء أو التعرق…وقد يغمى عليهم. ومن الناس من يريدون تكرار مخطوطاتهم في كل مكان، فقد ينحتوها أو يزينوا بها منازلهم على سبيل المثال.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع