وضع المصمم “دامير دوما” Damir Doma نصب عينيه هذا الموسم مهمة صعبة، محاولًا تصميم ملابس مقنعة للمرأة العاملة. ومن وراء كواليس العرض كان يتحدث حول “المرأة العاملة العصرية”. وقد افتتح عرض أزيائه بثلاث إطلالات باللون الرمادي تتماشى مع قاعة اجتماعات مجلس الإدارة: قطعة علوية قصيرة ذات ياقة مطوية وسروال ضيق، وسترة قصيرة وتنورة قصيرة متموجة، وفستان مزود بسحابة جانبية. وفيما يتعلق بأقدام عارضات الأزياء: تألقت أحذية متينة بنعال سميكة وتحتها جوارب شفافة، مما أثار بأذهاننا صورة الأحذية الرياضية التي ترتديها المرأة العاملة أحيانًا في طريقها إلى العمل. وحتى الآن، جميع الأحذية دون كعب.
ووُصف عرض “دوما” لموسم الربيع بأنه نقلة مفاجئة في عالم الموضة. فمن المعقول أن يقوم هذا المصمم -الذي يمتلك متجره الخاص بالرغم من حداثة سنه- بابتكار ملابس تناسب الحياة اليومية لسكان المدن. ومع ذلك تَرَوَّى كثيرًا في هذا العرض لتبدو مجموعة الربيع غاية في الأناقة والروعة: إنها الألوان، كأحد الأسباب الرئيسة، إضافة إلى الشعور الباعث على مزيد من الحرية والراحة. وقد حقق عرض الخريف طوال الموسم نجاحًا بعد نجاح. وتألَّق فستان بدون أكمام مربوط من عند الوسط مزود بأكمام جلدية زائدة في إطلالة غاية في الجاذبية، كما أضفت نقشة المربعات المُسننة الرائعة التي استخدمها “دوما” في تصميم بذلة نسائية بسروال لمسة عصرية على العرض. كما حقق المعطف الكبير الحجم ذو اللون الأسود الفاحم المُطرز بأربع شرائط على الحاشية حضورًا قويًّا على ساحة العرض. ولم تأتِ جميع التصميمات بدرجات اللون الرمادي فقط، فجاء لون التوت الأرجواني النابض بالحياة ليضفي اتساعًا على قطع الملابس المنفصلة الخاصة بالعمل. ولسوء الحظ، لم تكن كافية لنقل هذه المجموعة إلى مستوى أعلى.
