تابعوا ڤوغ العربية

رالف آند روسو

لو كانت هذه المجموعة قطعة موسيقية، لكانت على الأغلب حركة الأليغرو من كونشيرتو رقم. 1 بمفتاح E ماجور لفيفالدي المعروفة أيضاً بـ “الربيع” من رباعية الكونشيرتو ‘الفصول الأربعة’ للمؤلف الموسيقي. وعلى الرغم أنه قد جرى تأليفه في مطلع القرن الثامن عشر، وبغض النظر عن تواتر عزفه (في الأعراس والأفلام وخاصة في الأعراس)، فإن هذا اللحن الموسيقي ما يزال يتمتع بجماله وبهجته وقدرته أيضاً على الانبعاث إلى الضوء مجدداً. لذا وحتى لو أتت الكثير من التصاميم مستحضرة الأيام المبكرة من ديور وفالنتينو وإيلي صعب، إلا أن القاعة الممتلئة في الغراند باليه في باريس عمت بالسرور لرؤية الـ38 طلّة على ممشى عرض الأزياء؛ بل في الواقع، ونظراً إلى وقفة التحية التي قدمها الحضور، يمكن للمرء الافتراض بأن الجمهور كان منتشياً من البهجة حقاً.

وأتت العباءة ذات لون أزرق منتصف الليل مع الأكمام بتصميم البالون لتجعلنا نتطلع إلى الزمن الذي امتطت فيه النساء السرج-الجانبي على الأحصنة البيضاء متوجهة إلى مواعيدها الغرامية السرية عند منتصف الليل. وكذلك كانت التنورة الرسمية العاجية المقطوعة بالليزر التي تركتنا نتوق إلى العصر الذي كانت فيه الأميرة غريس ما تزال حية، من حسن حظنا أننا نملك نيكول كيدمان. أما الفساتين السوداء من حرير لعاب الشمس الرقيق فقد أرفقت بسيمفونية من الأزهار البيضاء والبنفسجية والأوراق الخضراء المرهفة؛ في حين بدا الفستان ذو لون البتلات الوردية المصبوغ بأسلوب الأومبريه (تمتعت النهاية بلون مختلف) وكأنه قد رفع للتو عن كيك سكري. لقد كان كل شيء رومانسياً وأنيقاً ومنتمياً إلى زمنٍ آخر مختلف عن ثقافتنا الشعبية المفتقدة للحساسية والعاشقة لصور السيلفي التي تثمنها شابات اليوم. ولو أرادت المجموعة تذكيرنا بشيء، فهو أنك بالتأكيد في 2015، ما يزال بإمكانك التطلع نحو شيء عدا الأثواب الملاصقة للقوام من اللاتيكس للتمتع بالأنوثة والجاذبية.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع