لم يسبق وأن خيبت السجادة الحمراء الخاصة بمهرجان كان آمالنا قط. فمن فستان الحفلات المزين بالمجوهرات من برادا الذي ارتدته ليا سيدو وحتى زيّ رايلي كيو المنعش من فالنتينو، أتت فخامة الأزياء هذا العام متسقةً مع سحر الأناقة الفرنسية الخالدة ومنسجمةً مع روح أناقة القرن الواحد والعشرين. وكان الريش هو إحدى الصيحات الجديدة التي لفتت أنظارنا. وقد يكون من غير المنصف حقاً أن ندعو الريش بـ “الصيحة” نظراً إلى أنه من بين أكثر أساليب الزركشة المعهودة تقليدياً (شاهدوا الأوشحة المصنوعة من الريش من القرن الثامن عشر، وفساتين الفتيات المتمردات من عشرينيات القرن الماضي)، بيد أن محاكاة اليوم امتلكت لمسةً معاصرة عميقة. وبرز فستان لاتيتيا كاستا الأنثوي خلال حفل الافتتاح، حيث وضمن بحرٍ من الحرير والساتان ظهرت الريشات البيضاء المرهفة كلاسيكية المظهر ولكن غير متوقعة بعض الشيء، نظراً لغرام عالم الأزياء بالأسلوب المبسط. وارتدت كارول بوكيه في فستان أنيق مزدان بالريش من شانيل، كما انضمت في وقتٍ لاحقٍ من الأسبوع، كل من فريدا بينتو وهايكه ماكتاش وجوليان مور إلى الجوقة نفسها.
وقد يكون من الواجب علينا شكر عرض كوتور شانيل ربيع 2014 لبعثه الروح في الريش مؤخراً ففي النهاية، كان فستان كل من بوكيه ومور منتقين كليهما من المجموعة ذاتها (على الرغم من أن النجمتين أهملتا تلك التسريحات المصممة بأسلوب سبايكي). أما فستان بينتو ذو التنورة الطويلة من مايكل كورس فقد امتلك نفحةً أكثر حيوية بعض الشيء، في حين بدا فستان ماكتاش المحفور الكتف منتمياً لروح اللحظة بشكل مميز. ومع خمس أيامٍ كاملة من أحداث السجادة الحمراء في كان، بتنا متشوقين لنرى من سينضم أيضاً إلى نسق نجمات كان.