اكتسبت المصممة السعودية ريم الكنهل متتبعات مخلصات لأزيائها من خلال تقديمها تصاميماً تقترح أشكالاً جديدة على الفستان التقليدي. وهنا، ستعمد المصممة إلى الكشف عن مجموعتها الثالثة حصرياً لستايل.كوم/العربية لنقدم تقييمنا الخاص.
عند مشاهدة ريم الكنهل تقدم مجموعتها الموحدة المواسم 2015، لا يسعني سوى أن ألاحظ بأن الملامح الرقيقة واللطيفة تأتي مناقضة بشكل حاد مع طبيعتها العنيدة التي لا تلين. وبالفعل، ومنذ بداية مهنتها، لطالما اعتمدت الكنهل على اشتفاف حدسها العميق، في حين أن فطنتها وكدّها في التصميم الذين يصبحان أكثر صقلاً بشكل مستمر (حيث قامت بإنتاج هذه المجموعة بنفسها مع خياطة واحدة) لم يخذلاها أبداً.
هذا ونذكر أن خلال حدث فاشن فوروورد الموسم الثاني، كانت ستايل.كوم/العربية قد علقت على قدرة الكنهل في ابتكار بصمة خاصة معاصرة تلامس بعض أكثر الأحاسيس حميمة لدينا، كما أشارت أنها إن أثبتت المصممة بأنها تمتلك القدرة على الاحتمال، فإنها ستستطيع دون شك أن تكون “واحدة من أعمدة التصميم التي ستبني عليها المنطقة صناعة أزيائها.” وتأتي هذه المجموعة الأحدث كدليل بأن الكنهل قد باتت تبني ببطء ولكن بثبات ذلك الأساس عينه.
وتدعونا مجموعة نافذة إلى الروح (Window to the Soul) إلى اكتشاف الفستان السعودي التقليدي المعدل. ونأخذ على سبيل المثال التنانير والقمصان القطنية المخططة عمودياً والتي تذكرنا بالخيم البدوية، أو الحبكة النافرة بالأصفر أو البرتقالي على الحاشية الضخمة لقطعة علوية قصيرة أو فستان بأسلوب الحرف A، وتشرح الكنهل قائلة: “إنها تذكرنا بالزركشات التي تضاف إلى التصميم الداخلي في الخيم”. ولدى تفحص الأزياء عن قرب أكثر، والتي تراوحت بين التصاميم الضخمة والنحيلة، نكتشف الكثير من العناصر المصنوعة يدوياً، ومن بينها أسلوب ثني القماش الذي تم تطبيقه بشكل جميل على معطف بلون ورديّ محمر.
بيد أن تعديلها المعاصر أتى بصورة لفتة ثقافية جريئة مع الكشف عن “القطع العلوية القصيرة بأسلوب البرقع” إن البرقع هو قطعة أزياء تفتخر بها الكنهل بشدة وتريد أن تدعو الناس من المنطقة وخارجها لأن ينظروا إليها في إطار مختلف. هذا وأظهرت المصممة بأنه يمكنها إضافة القليل من المرح الفكاهي على المجموعة، حيث أظهرت سترة مزدوجة التبطين حملت رسم جمل يرتدي الطربوش. وشرحت المصممة وقد امتلأت عينيها بالحيوية “لقد شخصت أودري هيبورن بالقبعة ذاتها على لوحة إلهامي”.
تصوير: مارياجيلينا كوردزاتزي
بقلم كاترينا منت