تابعوا ڤوغ العربية

D-Tales: “ريم الكنهل”

photo 1في أحد أحياء مدينة الرياض الراقية تختبىء جوهرة ثمينة، صالة عرض “تصاميم أر كى”RK Designs. إكتشاف محلي جديد، قامت “دي”D بمقابلة المصممة العربية الناشئة، “ريم الكنهل”، لتحاورها حول رؤيتها كمصممة سعودية، وعن سترة”إيف سان لوران”Yves Saint Laurent التي كانت سبب شغفها الكبير في الرغبة بأن تصبح جزء من عالم الموضة، ومستقبل ماركتها الخاصة.

دي: إنه من الجميل أن أعود وأقابل شخصا أعتقد أنني ساعدته  و لو كان بشكل بسيط في نشأته و تعريف الناس به.

ريم: كثيراً! ليس فقط بشكل بسيط.

دي: أشعر بفخر الام بإبنتها عند المجيء إلى صالة العرض الآن، إن صح التعبير. إنه مشهد مثير للإهتمام فعلاً.  نحن محاطون هنا بأحدث مجموعة للصيف التي تستعرض الكثير من الرمادي، الفيروزي، والأزرق المخضر.

ريم، في عالم الموضة المتقلب، ما هي بنظرك الصفات الخاصة التي تتميز بها ماركتك؟

ريم: أحب القصات الفضفاضة  منذ صغري. الأشياء التي تطير مثل سوبرمان والامرأة الخارقة… هناك شيء مميز بهم…

دي: الحركة.

ريم: نعم الحركة والبساطة.

دي: ما هي وجهة نظرك بالنسبة للمصممين الناشئين أمثالك في منطقة الشرق الاوسط؟

ريم: أعتقد أننا نقوم بعمل جيد.  ما أرغب بإضافته هو، أن بعض المصمميم وليس لدى الجميع طابعهم الخاص في تصاميمهم.  إنهم ينظرون فقط للمصممين الآخرين ويقارنونهم بأنفسهم. كل واحد يجب أن يكون لديه إسلوبه الخاص. أن يؤمن به، لكي تجعله أقوى.

دي: إذن أنت تؤمنين بالفردية ولست خائفة من إظهار هذا الشيء، أو عرضه؟

ريم: أجل.

دي: ما الذي ترغبين بتغيره في الموضة في الشرق الاوسط؟

ريم: الجودة.

دينا: هل تشيرين الى جودة التشطيب (اللمسات الأخيره) أو جودة المنتج نفسه؟

ريم: نعم التشطيب، الأقمشه ، التصميم… الأمر هو أن بعض الناس يعتقدون أن وجود الموهبة تجعلهم قادرين على التصميم، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط.  يجب أن يحمل التصميم قصة ويجب أن تكون هذه القصة متكامله. يجب أن تكون المجموعه مثل سيمفونيه. “أحب أن أروي قصه وأصنع ملابس جميلة” لا يقتصر فقط على ذلك أيضا. لا. بالنسبة لي، إنه فن.

دي: صحيح. إنها عملية دقيقة.ما هي في نظرك أكثر لحظة شعرت بالفخر بنفسك خلال حياتك المهنية؟

ريم: عندما إشترت “دي أن ايه”DNA مجموعتي. كان شيئا رائعاً وخطوة كبيرة بالنسبة لي. لن أنساها مدى الحياة. لقد أعطتني دفعة للطريق الصحيح.

دي: هل كان ذلك دافعاً بالنسبة لك؟

ريم: أجل، لأنني على يقين بأن الناس لا تشتري تصاميمي فقط بسبب جنسيتي أو عرقي. اذا أحبوا تصاميمي سيشترونها و لن يقوموا بذلك اذا لم تعجبهم. وهذا كل ما أريده فعلاً. أريد من الناس أن تخبرني الحقيقة، أن يكونوا صادقين معي، أن ينتقدوني، وهذا ما يسمح لي بالتطور والتحسن.

دي: هل توجد لحظات آخرى؟

ريم: عرض الأزياء أثناء أسبوع الموضة في البحرين. عرضت مجموعتي لموسم ربيع وصيف 2011 “فورغيت مي نوت” Forget Me Not والتي كانت مستوحاة من العصر الاسلامي الذهبي والفيلسوف المسلم “ابن سينا”Ibn Sina.

دي: هل كان هذا أول عرض أزياء لك؟ كيف كان ذلك؟

ريم: كان رائعاً! كان مذهلاً أن أرى العارضات يمشين على منصة العرض وهن يلبسن قطعي. كان حلم وأصبح حقيقه.

دي: ما هي أكثر العقبات صعوبة التي مرت عليك خلال حياتك المهنية حتى الأن؟

ريم: الناس لا ينظرون إلى موهبتي بل ينظرون فقط إلى جنسيتي. وهذا ما يزعجني.

دي: إنهم يضعونك فب قالب معين (بمعنى آخر يقيدونك).

ريم: أجل، لكن نحن فقط مثل المصممين الآخرين- وكيف يتطورون؟ يتطورون وينجحون لأن الناس تؤمن بهم. لا يحكمون عليهم من جنسياتهم، بل يحكمون عليهم من أعمالهم. هذا ما يجب ان يأخذه الناس بعين الإعتبار.

دي: أو يركزون عليه.

ريم: يجب ألا يحكموا على أعمالي فقط على أساس شكلي، أو من خلال جنسيتي.

دي: ما هي اللحظة التي أدركت بها أنك تحبين الموضة؟

ريم: عندما رأيت سترة والدتي من تصميم “إيف سان لوران”. بكل بساطة وقعت في حب هذه السترة.

دي: كم كان عمرك؟

ريم: أعتقد أنني كنت في الثامنة او التاسعة من عمري. أحببتها بصدق وكنت منبهرة بالتصميم. كنت في الرياض وكانت هدية من والدي. كان في باريس وأحضر السترة لوالدتي، كانت لفتة جميله منه.

دي: وهل كنت هناك عندما أحضرها؟ هل تتذكرين التفاصيل؟

ريم: أجل. لقد كانت سوداء. لا أتذكر التفاصيل بالضبط…

دي: كانت تلك اللحظة التي عرفتي بها أن “يجب أن أفعل هذا الشيء”…؟

ريم: شعرت بأنه شيء من الممكن ان أقوم به، لكني لم اعرف بالضبط ماذا يجب ان أصبح: مصممة، محررة موضة… كنت فقط أحلم، لكني أردت أن اشارك بهذا العالم.

دي: أستطيع أن أتفهمك كثيرا.من هو رمز الموضة المفضل لديك؟

ريم: “غرايسي كيلي”Grace Kelly منذ الصغر، قصتها، كيف تزوجت الامير “رانيه”Ranier، ملابسها، كل شيء، أفلامها…

دي: هل تتذكرين المرة الأولى التي رأيتيها بها؟

ريم: رأيت صورة فستان زفافها في مجلة. لا أستطيع التذكر بالضبط لكن بعد ذلك بدأت الإهتمام بها والبحث عنها.

دي: هل تعرفين، على الأغلب نحن آخر جيل كان يتذكر كيفية البحث بدون إستخدام الانترنت. اليوم لدينا “غوغل”، الأمور ليس مثل ما كانت في الماضي أبداً.

ريم: إعتدت أن أطلب من بعض الأشخاص في الولايات المتحدة ولندن ليحضروا لي مجلات الموضة والكتب. المجلات والكتب كانت عالمي الخاص الصغير.

دي: بالتأكيد، أشاركك الرأي بهذا. أخبرينا، لأي نوع من النساء تصممين؟

ريم: أصمم لمختلف النساء. للنساء اللواتي يعرفن ما يردن ولديهن إسلوبهن الخاص.  للنساء اللواتي يحببن أن يدمجن ويطابقن و يضيفن بعض من شخصيتهم للقطعة، ليس مجرد شراء الشيء الذي على العارضة وإرتداءه.

دي: بمن تحلمين خفية أن ترتدي تصاميمك؟

ريم: “تيلدا سوينتون”Tilda Swinton.

دي: أحب “تيلدا”. من المضحك قولك ذلك، لأنني أيضاً معجبة بها بشكل كبير. صادفتها في عرض أزياء  إنها أنيقة و راقيه جداً فوق الخيال.

دي: هل من الممكن أن تنتقلي من المملكة العربية السعودية اذا كان لديك إمبراطورية موضة؟ أو أنك تشعرين بأنك ستواصلين العيش هنا؟

ريم: أريد أن أبدأ كل شي من بلدي، حتى لو كانت أحيانا صعبة وأنا ما زلت اكافح.

دي: حتى وإن كان لابد أن تنتقلي، يمكنك أخذ الفتاة خارج السعودية لكنك لا تقدرين أن تخرجي السعودية من داخل الفتاة!

دي: هل يمكنك التحدث عن مدرسة الموضة التي تعلمتي بها، معهد الفنون والمهارات؟

ريم: معلمتي كانت شديدة جداً معي أكثر من مع الآخرين. في مرة كدت أبكي. كانت دائماً تنتقدني.

دي: ربما كانت تريد أن تدفعك لأفضل ما لديك؟

ريم: سألتها في مرة لماذا تعامليني بهذا الاسلوب وأجابت ” أنا مقتنعة أنك تقدرين أن تفعلي أفضل من ذلك. أريد أن أدفعك لأقصى حد لديك. أنا أعرف أنك سوف تفعلي شئياً ما. بعد ذلك أقنعني كلامها، ولم يضايقني اسلوبها معي.لقد تعلمنا نوعية وجودة الأشياء التي نصنعها. كانت تمزق تصاميمي أمامي وتطلب مني أن أعيدها مرة ثانية. كنت أظن أن تصاميمي جيدة، لكنها كانت تقول لي يجب أن تكون بدون عيوب وبشكل مثالي.

دي: هل ما زلتي ترين معلمتك؟

ريم: أجل، دائما.قالت لي مرة- وسوف يبقى هذا الشيء دائما في ذهني، أنت فقط جيدة بقدر جودة مجموعتك التالية.لقد أخافني هذا الشيء. الناس تخبرني بأنها تحب مجموعتي، لكنني قلقة كيف سوف أصمم المجموعة التالية؟

دي: أجل، هذا يجعل المعايير عالية جداً. أخبريني عن مجموعتك الجديدة وما الذي يميزك عن باقي المصممين في الشرق الاوسط.

ريم: مجموعتي تروي قصة. أنا لا أصمم فقط لأنني أريد أن أصمم.  بعض الأحيان لا أصمم مجموعات الصيف أو الشتاء وبعض الأحيان أكون متأجره عن الوقت المحدد لالموسم. لا أريد  الإستعجال و تصميم أي شيء اذا لم يكن لدي قصة… أعرف أنه يجب أن أبيع لكني ما زلت أعتقد أن المجموعة يجب أن تحتوي على قصة لتصبح أقوى أثناء العرض وتعطي رد فعل عاطفي لديهم. انا لا أنتج فقط من أجل الإنتاج.

دي: وأخيرا ، أخبرينا عن القصة وراء مجموعتك لربيع وصيف 2013.

ريم: كنت أستمع لأغنيتي المفضلة ل”نيلي فيرتادو”Nelly Furtado “انا مثل الطير”I’m like A bird

دي: تعرفين، أنك تذكريني بها، هناك شبه بينكما.

ريم: حقاً؟ في الواقع أنا أحب هذه الاغنية جداً، أستمع إليها دائماً. الطيور جميلة…. البجع أيضاً، الباليه، البجع الأسود…الواقع أن المرأة غامضة جداً، لدينا جوانب سلبية وإيجابية لكن أحيانا أفكارنا السلبية من الممكن أن تضعنا داخل قفص.على المرأة أن تخرج ما بداخلها وتحلق.

دي: لماذا إخترت هذه الألوان، والتي بطبيعة الحال غير عادية؟ السعوديات بشكل عام لا يحبن اللون الرمادي، ربما يربطون هذا اللون بعناصر سلبية. أنا أحبه شخصياً.

ريم: إنه يظهر التحول من السلبية الى الايجابية. بل هو التول الازرق الفاتح، مزيج ما بين البحر والسماء.

تصاميم “ريم الكنهل” متوفرة في صالة عرض “تصاميم أر كى”، “دي أن ايه” في الرياض، ومتجر “مهات”Mahat في جدة.

 

www.rk-designs.com

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع