تابعوا ڤوغ العربية

سارة جيسيكا باركر تتحدث عن إطلاق سلسلتها لإنتاج الأحذية

SJP

مرّ عقدٌ منذ أن خلعت نجمات مسلسل “سيكس آند ذا سيتي Sex and the City ” أحذيتهنّ ذات الكعوب العالية الرفيعة. لكن حتى بعد كلّ هذه السنين وتصوير فيلمين ضخمين وإعادة استكشاف المعنى الحقيقي للعيش ومواعدة من تحب والتسوق في نيويورك، هناك القليل من النساء اللواتي يعرّفن علاقتنا بالأحذية مثل ما تعرّفها سارة جيسيكا باركر في شخصية “كاري برادشو” وهي ترتدي أحذية مانولو Manolo. هذا الأسبوع، ستطلق الممثلة خط إنتاجٍ خاصٍ بها بالتعاون مع (من غيره؟) الرئيس التنفيذي لمانولو بلانيك Manolo Blahnik: جورج مالكيموس. ستكون السلع بسيطة مصنوعةً من نعلٍ مفرد وتتضمن مجموعة من الأحذية اليومية مثل الأحذية الخفيفة بدون حزام والخفافات والصنادل، والتي سيتم بيعها بالتجزئة بمبالغ تقارب الـ300 دولار في نوردستورم ابتداء من الثامن والعشرين من فبراير. لن يكون هناك أحذية مسامير بكعبٍ مرتفعٍ جداً أو أحذية مفتوحة من الخلف ومزينة بشكل اللهب. بل سيكون هناك أحذية مصنوعة بالكامل في إيطاليا (ما عدا الأحذية القماشية المصنوعة في إسبانيا)، بقواعد ذات ألوان دافئة مصنوعة خصيصاً للنساء اللواتي يرغبن بخوض مغامرات “كاري” اللباسية. جلسنا مع باركر ومالكيموس لنتحدث عن السبب الذي جعل اللون يصبح العنصر الحيادي الجديد، وعن الذي يتطلّبه تصميم كعب رائع ليس رخيصاً جداً ولا باهظ الثمن وكيف تطوّرت فلسفة حذاء سارة جيسيكا باركر (إس جي بي SJP) عبر السنين.

—آشلي سمبسون، ستايل.كوم

كيف جاءت فكرة المجموعة؟

سارة جيسيكا باركر: كانت الفرص تدور حولي وكنت أجد صعوبةً في الموافقة وقد أرّقني ذلك بشدّة. كنت أستلقي في سريري خلال الليل وأفكّر بصراحةٍ مع نفسي: “ماهي المشكلة؟”. ذهبت أحد الأيام لتناول الغداء مع مجموعةٍ من النساء الناجحات، وشجّعوني لإنشاء خطٍ لإنتاج الأحذية. قالوا لي: “حسناً … أين المشكلة؟ تمتلكين المال الكافي والفرصة المناسبة”، وأجبت: “ليس هذا فقط. هل تعلمون؟ لأكون صريحة، ما أريده فعلاً هو أن أكون شريكة جورج”. لم أكن أعرف جورج جيداً، لكننا قضينا السنوات الاثني عشر السابقة نعمل سوية على مسلسل “سيكس آند ذا سيتيSex and the City ” وبالطبع أعجبت بعمله وبالطريقة التي سارت بها علاقته مع بات فيلد ومعي. قالوا لي: “لماذا لا تتصلين به؟” فقلت: “أتعلمون؟ لابد أن أتحلّى بالشجاعة، فأسوء شيء يمكن أن يقوله هو (لا).”

جورج مالكيموس: والتي لم أقلها!

سارة جيسيكا باركر: وهكذا بدء حواري الممتع مع جورج.

هل تستطيعين أن تحدثينني قليلاً عن المبدأ وراء المجموعة؟

سارة جيسيكا باركر: أردنا أن نعيد استكشاف النعل المفرد إلى أين يعود منشؤه؟ وجدنا، لحسن حظنا، أنّنا نمتلك النقاط المرجعية نفسها، وكان لدينا تصوّرلهذه المرأة خصوصاً من وجهة نظرنا: المرأة التي ترتدي اللون الحيادي ولا تعتقد أن الأسود ضرورةٌ لا يمكن الاستغناء عنها. لم تكن الأحذية “اللائقة” هي الشيء الذي استثار اهتمامنا. فكّرنا بصانعي الأحذية الرائعين في أواخر السبعينات، وبكل متاجر الأحذية الرائعة … هكذا بدء كل شيء. استطاع جورج أن يؤسسنا كصانع كبير للأحذية في توسكاني.

جورج مالكيموس: جيل ثالث.

سارة جيسيكا باركر: وجدنا شخصاً رائعاً في إسبانيا ليصنع لنا الأحذية القماشية، وليصنع الأحذية بالطريقة التي أردناها حقاً وبالسعر الذي أشعرني بالارتياح.

BLOG_kz

الأحذية هي استثمار، لكن ليس من المستحيل الحصول عليه.

جورج مالكيموس: هذه هي الكلمة الأساسية: الاستثمار. هذا هو الشيء الذي نحتاجه. إذا امتلكتِ حذاء بسيطاً بدون حزام من مجموعة سارة جيسيكا، فسوف تجدينه بعد خمس سنوات في المجموعة بتلوينات مختلفة.

سارة جيسيكا باركر: لن تشعري بالاستياء عندما تنظري في خزانتك وتقولي: “أوه…لقد انتهت هذه الموضة”.

حسناً … هذه الأحذية بسيطة. ليس هناك شيء شديد العصرية فيها.

سارة جيسيكا باركر: لا أظنّ أنني سأحسن صنع ذلك النوع.

جورج مالكيموس: ولا أظنّ أنها ما أرغب بصنعه. أشعر بالاستياء عندما تقوم المرأة بصرف الأموال الطائلة في شراء حذاء، لتشعر بعد مدة أنها لم تعد تستطع ارتداءه. أو عندما تمشي في حفلة ويقول لها أحدهم: “يا إلهي! لقد ارتديت هذا الحذاء في حفل الزفاف الأخير عندما تزوّج فلان وفلانة للمرة الأولى! والآن يتزوجان للمرة الثانية ومازلت ترتدين نفس الحذاء … ومازلت عازبة! لأنك اشتريت هذا الحذاء!”

سارة جيسيكا باركر: واو! ستكون قفزة نوعية بالنسبة لهذا النمط من العلاقات!

إذاً من هي المرأة التي كنتما تتصوّرانها؟

سارة جيسيكا باركر: الصورة في ذهني كانت للمرأة التي تمشي في شوارع فلورنسا وتحمل حقيبةً عليها حلية صلبة صغيرة وترتدي جينزاً بتوسع بسيط. وهي ترتدي قطعة علوية بياقة مجوّفة وصف أزرار قصير. إنه أسلوب أواخرالسبعينات: مرتّب جداً وبسيط وأنيق للغاية، لكن ليس أفضل مني ومنك. إنها المرأة التي ترتدي ملابسها في الصباح ببساطة فقط لتعبر عن نفسها. هذا ما تعلّمته من أمي … وهذا ما تعلّمته من جدتي. أسلوب بسيط للغاية وجميل وفاتن: حذاء وحقيبة ومعطف أنثوي.

جورج مالكيموس: بدون أي مبالغة. إنه يشبه القميص الأبيض الرائع المثالي أو الفستان الأسود الصغير المثالي. من السهل التحدّث عن هذه الأشياء، لكن صنعها يعدّ من أصعب الأعمال، فصنع حذاء جميل وبسيط ليس بالأمر السهل، و]سارة جيسيكا[ تفهّمت ذلك.

ماهي الصعوبات التي واجهتموها في تصميم المجموعة؟

جورج مالكيموس: صنع الأحذية بالسعر الذي طلبته كان تحدياً. لكن كان من الجميل أن أمتلك شريكاً يعتني بكل التفاصيل مهما كانت صغيرة. شاهدت عشرة ملايين امرأة مسلسل “سيكس آند ذا سيتي Sex and the City”، وغالباً ما تسمع الناس يقولون: “يا إلهي … أنا أحبّ كاري! إنّها أنا.” فأقول لها: “تعيشين في آيوا؟ فكيف تكونين هي؟” فتجيبني: “أتعلم؟ إنها تشبهني بطريقةٍ ما.” ولهذا رغبت سارة جيسيكا باركر بصنع الأحذية.

هل تغيّر ما ترغبينه في الحذاء منذ أيّام “سيكس آند ذا سيتي Sex and the City “؟

سارة جيسيكا باركر: حسناً… الشخصية التي لعبت دورها كان لها يمكننا القول علاقة طائشة مع الأحذية. اقتصادياً، لم تتصرف بحذر أو بحكمة. تغيّر تذوّقي. لكن إذا رأيت حذاء جميلاً قبل عشرة أو خمسة عشرة سنةً ماضية، فكنت سأميل للقول أنني حتى اليوم سأفكر: “يا إلهي. إنّه حذاءٌ جميل”. تغيّر ما ارتديه لأنني عندما أستطيع، أصطحب الأطفال إلى المدرسة كل يوم، وأرتدي ملابس ملائمةً للطقس. لم أكن أبداً مستهلكةً ملتزمةً مثل كاري، فهي تشتري أي شيء… يمكن أن تشتري حذاء عصرياً بآخر صيحة.

ما الذي يثير حماسكما بينما تمضيان قدماً في هذا المشروع؟

سارة جيسيكا باركر: أنا قلقة. قلقةٌ لأن جورج استثمر الكثير من الوقت والجهد والمال في هذا المشروع. هل ستثبت النتائج أنه كان يستحق كل هذا العناء؟ هل سيستجيب الناس لهذه الأحذية؟ أنا متحمّسةٌ لامتلاك هذه الفرصة، لكنني قلقةٌ للغاية. سأزور خمس مدنٍ للتحدّث عن هذه الأحذية، وهذا ما أتوقّع سماعه: “هل أنت متأكّدة من أنني أستطيع ارتداء هذا للعمل؟ ” وسأجيب: “هل سيقلّل هذا من قدراتك في المكتب أكثر من حذاءك الأسود البسيط؟” من زرع هذه الأفكار فينا؟ لا أحد على خطأ، لكن يمكنك أن تسوّي ذلك بالقول: “بالطبع، تستطيعين أن ترتديه لاجتماعاتك. بالطبع، تستطعين أن ترتديه لاجتماع الأمهات مع المدرسين أو لحفل الزفاف.”

جورج مالكيموس: تقصد سارة جيسيكا أنّ “هذا ممكن!”

سارة جيسيكا باركر: لن أقوم باحتجازهن كرهائن!

بل تعطينهنّ الخيارات.

سارة جيسيكا باركر: نعم. كان ذلك مما أثارني أيضاً. هناك نساءٌ لا يشعرن بالثقة وهم يرتدون حذاء بسيطاً باللون الأزرق المخضر الغامق. تحبّ النساء أن ترتدين هذا اللون، لكنهن يخافون من أن يحطّ من شأنهن. سيظنّون أن الحذاء بذاك اللون لن يكون أنيقاً أو جاداً. لكن على النساء أن يعلمن أن هذا سيكون حسناً إذا رغبن هنّ بذلك. سوف تحتوي مجموعتنا على نسخة سوداء لهن، لكن لم لا يخضن المغامرة؟

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع