لقبت بسندريلا الشاشة، وبرغم وجهها الطفولي البريء فكل شيء في حياة سعاد حسني مثير للدهشة، جمالها، موهبتها، حياتها الشخصية والفنية وأخيرا وفاتها. بدأت سعاد مشوارها الفني في سن مبكر جدا بعد أن اكتشف موهبتها الشاعر عبد الرحمن الخميسي ومن ثم قدمها المخرج هنري بركات في فيلم “حسن ونعيمة” عام 1958 في دور نعيمة بطلة الفيلم. وبعد تمثيلها لهذا الدور صعد نجمها سريعا حتى وصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلما وأصبحت من رموز الفن المصري والعربي.
انشغلت طوال حياتها بالبحث عن الحب الحقيقي ولم يشغلها البريق الفني عن هذه المهمة. تزوجت سعاد خمس مرات خلال حياتها. وأولها قصة حب غير مؤكدة بينها وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومن بعده تزوجت بالمصور السينمائي صلاح كريم وعلي أحمد بدرخان المخرج الشهير، ومن ثم ارتبطت بالمخرج زكي فطين عبد الوهاب، وأخيرا تزوجت السيناريست والصحفي ماهر عواد.
وبرغم نجاحها الهائل والتكريم والجوائز المتعددة لإنجازاتها الفنية، توفيت سعاد حسني في ظروف غامضة إثر سقوطها من شرفة شقتها في لندن يوم 21 يونيو 2001، والذي يصادف ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ. فحتى في مماتها تثير سعاد الجدل، حيث يشك البعض في أنه كان حادثة قتل وليس انتحارا كما اعلنت الشرطة البريطانية. تقلبت بها الحياة ما بين الجيد والسيء إلا أنها بقيت وما زالت رمزا ومثالا للجمال يحتذى به.