من نسق عارضات الأزياء السري إلى المجموعة الماكرة المستوحاة من الأرستقراطية النمساوية نفسها، أتى عرض شانيل ميتيه دارت الذي جرى في سالزبورغ بالكثير مما يمكننا الحديث عنه. لكن وبأسلوب كارل لاغرفيلد الأصيل، تمكن الأخير من تضمين بعض المفاجآت الخاطفة وسط كل هذا.
ففي مكان ما وسط الفساتين المكشكشة والأزياء الخارجية المزينة بالريش وتلك التفاصيل المطرزة البسيطة، قدم لاغرفيلد بهدوء “سماعات الشعر”، وهي قطع إكسسوار تمثل تقاطعاً بين ضفائر هايدي وكعكعات الشعر المشهورة عن الأميرة ليا (وهل كان لها أن تظهر في توقيت أكثر مثالية من الآن بالتزامن مع الإعلان عن فيلم حرب النجوم الجديد؟). وكيلا يتم الخلط بينها وبين لون شعر العارضات الطبيعي، أتت قطعة الإكسسوار المضفورة بألوان الأسود والأشقر والوردي والداكن، مع قوس جلدي بلون مخالف. وقد عمد مصفف شعر العرض، سام مكنايت إلى التقاط صورة للعارضة جوليا بيرغشوف خلف الكواليس مرتدية هذا الإكسسوار طلقاً عليه تسمية ‘سماعات الشعر’ و ‘سماعات الضفائر’، ملمحاً بأنها أحدث غزوات لاغرفيلد في مجال التقانة الملبوسة.
وتمثل هذه الحركة المرة الثانية التي تعمد فيها دار الأزياء الفرنسية إلى الخوض في تصميم السماعات الأنيقة. فمن أجل عرض خريف 2014 الذي حمل موضوع السوبرماركت، تعاونت شانيل مع علامة الإكسسوارات مونستر لابتكار نمط من السماعات الجلدية الفخمة. ومع الملمس الخارجي المصمم بنقشة المربعات وختم حرفي C المتشابكين، أتت تلك السماعات تحية لحقائب اليد اللدنة ذات نقشة المربعات المشهورة عن العلامة. كما كانت مشابهة لها من حيث الغلاء بالسعر أيضاً، فعرض كل زوج سماعات مقابل 5,000 دولار أمريكي.
ولم يصرح بعد إن كان لاغرفيلد سيطرح سماعاته هذه في السوق، لكن بحسب معرفتنا بكارل، إنه بالتأكيد يتحضر لتقديم أمر مميز. نحن الآن على بعد عام تماماً عن إصدار فيلم حرب النجوم: الجزء السابع، وبإمكان الجميع التأكيد على أن قطعة الإكسسوار هذه ستنال إعجاب الأميرة ليا حتماً.