احتفالاً بحلول الطقس اللطيف من شهر نوفمبر وصولاً إلى شهر أبريل، يفتتح سوق القوت (وتأتي التسمية من كلمة قوت باللغة العربية التي تعني ” طعام”) أبوابه في أول سبت من كل شهر. وبنسخته الثانية هذا العام، يمكن إيجاد أكبر أسواق المزارعين الحرفية في الكويت هذا مقاماً بين ناطحات السحاب، على سطح مرآب للسيارات في الهواء الطلق. ويقدم السوق كميات وافرة من منتجات المزارع الطازجة من الخبز المنزلي والأجبان وأنواع المربيات، فيما تشارك الروائح العطرية الصادرة عن الأزهار والسلع المنتجة منزلياً (مثل الشموع والصابون المصنعة يدوياً) في ابتكار جو حدث الهواء الطلق.
وكانت كل من نوف حسين، مؤسسة ’بريتي ليتل ثينغز‘ (PLTQ8)، وبدور القصار مؤسسة ’أوفن إكسبريمنتس‘، قد أوجدتا فكرة ابتكار منصة لدعم حركة الأكل الصحي وتعريف الناس على أساليب حياة بديلة. وقالت حسين أثناء حديثها عن الأيام الأولى لسوق القوت: “حين قمنا بإطلاق الفكرة، اعتقدنا بأن الأمر سيكون أشبه بسوق للاهتمام المتخصص لكننا تلقينا تفاعلاً كبيراً. وهذا يأتي ليثبت بأن ما قمنا به كان الشيء الصحيح في التوقيت الصحيح. ولو كنا قد أقدمنا على مشروعنا هذا قبل عام أو عامين، كان من الممكن ألا يحظى المشروع بذات الدرجة من التأثير. لقد أحدث السوق صحوةً وبات الناس أكثر استعداداً لتجربة أشياء جديدة لتحسين أسلوب حياتهم.”
وفي القوت، إن مصطلح “سوقٍ محلي” لا ينطبق بالضرورة على الكويتيين وحسب، فهو يشمل أيضاَ ما يزيد عن 20 جنسية مختلفة من المقيمين في الكويت. وأضافت حسين: “إن كل مجتمعٍ-سواء كان اليوناني أو المكسيكي أو الإندونيسي-مقيم في الكويت يمتلك فرصة التواجد هنا، وهو ما يمنح رواد السوق خبرات متنوعة قد لا يكونوا قد حظوا بالفرصة لتجربتها من قبل. وبطريقة ما، إن هذا يوحد الناس.”
هذا وقد أطلق السوق مبادرتين جديدتين ’فارم تيبل‘ و’نوريش‘ ليقدم للناس الفرصة لزيارة المزارع المحلية والتسجيل في سلسلة من ورشات الطعام وأسلوب الحياة المجانية. وصرحت حسين: “يأتي المتسوقون إلى السوق ويتعرفون على الكثير من الأطعمة والمنتجات العالمية ويسمعون كلمات مثل الكالي والكينوا يتم تبادلها من حولهم، لكنهم لا يفهمون تماماً ما يقدمون على شرائه. ونحاول من خلال المبادرتين الجديدتين، تثقيف الزبائن.”
مستثمرين السوق المنصوب في الهواء الطلق على أحسن وجه، قام المنظمون أيضاً بإقامة متجر مؤقت لـ PLTQ8 (بي إل تي كويت) والذي يتضمن مزيجاً جديداً من العلامات المحلية كل شهر. وأتى شهر فبراير مع تشكيلة رائعة من القطع المنفصلة الذاخرة بالألوان والتطريز من موشي، وقطعٍ أنثوية من بمبى بوتيك، وقطع مجوهرات حالمة من شاميلي.
يقام سوق القوت القادم يوم السبت، السابع من آذار، على سطح مرآب مركز الراية.
_نوريه الشطي