بعد نجاح عرضها كروز 2015 في دبي وبعد أن احتلّت المرتبة الأولى في العلامات التي يتم البحث عنها في الصين، تخطو شانيل خطوةً جديدة في مجال الأسواق الصاعدة عبر الاستحواذ على مشغل فاستراكالا للتطريز ومقره تشيناي، من خلال الحصول 70% من أسهم شركة جان فرانسوا ليساج ساس، التي تملك الشركة الهندية. مشغل فاستراكالا، الذي تأسس عام 1999، هو شركةٌ حرفية تشغّل 174 عامل تطريز في كل الهند.
وقال برونو بافلوفسكي، رئيس الأزياء في شانيل لمجلة ويمينز وير دايلي WWD: “سيمكّن هذا الاستحواذ كلاً من ليساج وفاستراكالا لمتابعة تعاونهما القديم المبنيّ على شغفهما المشترك: فنّ التطريز اليدوي.” بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة جان-فرانسوا ليساج ساس أنّ اسمها سيتغيّر إلى ليساج أنتيريور، بسبب نشاطها الغالب في صنع الأدوات المنزلية والتصاميم الداخلية.
جان-فرانسوا ليساج ساس هي شركة تطريز فرنسية تعود ملكيتها لفرانسوا ليساج المالك السابق لميزون ليساج Maison Lesage ، الذي اشترته شانيل عام 2002—وهي تملك مشغل التطريز فاستراكالا في الهند والذي سيقدم الآن خدماته لشانيل، بعد استحواذ ميزون على حصة الأكثرية من ليساج ساس.
ميزون ليساج الذي تأسس عام 1924 وجان فرانسوا-ليساج ساس كلاهما يشتهر بتطريزهما العالي الجودة وكلاهما عمل مع أمثال إيف سان لوران وفيونيه وكريستيان ديور وكريستيان لاكروا، إلى جانب غابرييل “كوكو” شانيل وكارل لاغرفيلد.
عبّرت شانيل سابقاً عن التزامها بالعمل الحرفي ومهنيتها الخبيرة عبر الاستثمار في الشركات الحرفية المملوكة من قبل عائلات غالباً، للمساعدة في الحفاظ على المهنية في أوروبا وما ورائها. في الحقيقة، يمتلك ميزون العديد من حرفيي الإكسسوارات، بما فيهم ميزون ميشيل الفرنسي للقبعات وقطع الرأس ومصنع القفازات الفرنسي هاوس أوف كوس House of Causse وصائغ الذهب والفضة الفرنسي غوسينز Goossens ومورّد المحبوكات الاسكتلندي باري Barrie. استثمرت شانيل أيضاً لدى مورّدي المواد الفرنسيين مثل حرفيي الريش ليماري Lemarié ومورّد الأزرار ديسرويز Desrues وحرفي الأزهار جيليت Guillet وحرفي الثنيات والطيات التقليدية لوغنون Lognon.