Gianni Pucci / Indigitalimages.com
العفوية والتفرّد، الفتيات كما هنّ بغض النظر عن التعبير، انتهى عصر الاستنساخ على الممشى وبدأ عصر سير العارضات على إيقاعهنّ الخاص. بقي هذا المبدأ قوياً من نيويورك (فيرسوس وراغ آند بون) إلى باريس (لانفان وشانيل). لا تنتمي فكرة اتّباع السرب إلى الأزياء كانتماء فكرة التفرّد الشخصي والعمل معاً لتحقيق هدف أكبر. (دعوا العالم يتلقّن درساً من الممشى). لم يوجد مكان يشتمل على هذه الفكرة الجمالية أكثر تقدماً ومركزية من مجموعة النساء اللواتي ارتدين التويد من كل مناحي الحياة وسرن بتثاقل على بوليفارد شانيل هذا الصباح وهم يحملون حقائب القابض على شكل مكبرات صوت مبطنة.
وعلى عكس المواسم السابقة، حيث انطمست الوجوه المميزة في جيش كبير موسوم بالشعر المستعار والمكياج، تقبّل موسم ربيع 2015 العارضات بميزاتهنّ الخاصة. وشرح خبير الشعر سام مكنايت: “أراد كارل أن تبقى الفتيات بإطلالاتهنّ الطبيعية. ولأنّ كل عارضة تمتلك شعراً مختلفاً، اختلفت طريقة تزيين شعر كلّ عارضة أيضاً.” تم استخدام فيتو 7 هايدريتنغ دي كريم عند الحاجة لتنعيم الشعر وترطيبه (تكتيك تم اتباعه على شعر جيزيل بوندشين الذي يشاد به كثيراً) أما أنواع الشعر الأخرى فتم ترطيبها بمستحضر أوريبي دراي تيكستشرايزنع سبراي لإضافة الحجم. وقال: “لم تحتج بعضهنّ لي على الإطلاق.” كما تنوّع المكياج أيضاً من العين الرسومية المجنّحة إلى جفون قوس قزح وإلى الشفاه المميزة ومن ثم إلى اللاشيء على الإطلاق. لا يمكنني أن أفكّر بطريقة أفضل لإنهاء أسبوع الموضة في باريس أكثر من حفل في غراند باليه يحتفي بالوجود (وبحب الذات).