شهدت السنة الحالية رواجاً كبيراً للزيوت، إذ ملّسنا بها وجوهنا وشعرنا وأجسامنا وحتى شفاهنا. تعرّفتُ على مستحضر آورغلاس (Hourglass) رقم 28 زيت معالج للشفاه خلال حفلٍ خيري عندما جلست بجانب سيدةٍ جذابةٍ كانت تخرجه بسرعة من حقيبتها لتستخدمه بين فقرات الحفل. وعندما لاحظت هذه السيدة أن رأس العبوة الذهبي أثار اهتمامي، عرضت عليّ أن أجربه وأسرّت لي أن هذا المستحضر هو المرغوب الأول في مكتب الموضة لديها لإبقاء الشفاه ممتلئة ورطبة طوال اليوم.
ولأنني لطالما شككت بالمنتجات الجديدة (ولأن شفاهي هي ربما الأكثر حساسية على هذا الكوكب) فقد وضعت المستحضر بقلق على شفاهي باستخدام الرأس المطلي بالذهب عيار 24 قيراط. بدأت الزيوت العطرية الوافرة (كالخزامى ونبات الغرنوقي ويلانغ يلانغ والبندق وغيرها الكثير) عملها بسرعة. لطف الرأس البارد شفاهي، وحالما تخلّل الزيت طبقات الجلد، أصبحت شفاهي أكثر امتلاءاً ونعومةً.
وبشفاهٍ تنعم بحالةٍ أفضل وقبل بدء الفقرة التالية، أسرعت إلى الحمام لأضع حمرتي المفضلة والتي انسابت بسهولة ودام لونها متألّقاً خلال التحلية وحتى الليل. ذكّرني هذا بأن سرّ المكياج المتألق يكمن في إتقان مرحلة إعداد البشرة قبله. مع هذا المستحضر الخالي من الباربينات والكبريتات و المواد الاصطناعية والبتروليوم، يمكن أن تقولي وداعاً لتقشر أحمر الشفاه ووداعاً للشفاه المتشققة وأهلاً بالشفاه الممتلئة جمالاً.