تابعوا ڤوغ العربية

ماسيمو جورجيتي يكشف عن إميليو بوتشي الجديدة في بيتي أومو

يمكنكم أن تتحدّثوا عن عملية إعادة إقلاع! صمم مدير إم إس جي إم ماسيمو جورجيتي مجموعته الافتتاحية كمدير إبداعي لإميليو بوتشي اليوم، حيث عرض مجموعة من الملابس التي وصفها بوضوح ليس كمجموعة كروز بل كـ”حلقة مفردة.” وشرح جورجيتي فيما كان العديد من أعضاء عشيرة بوتشي ينظرون: “إنّها مثل الحلقة الترويجية لمسلسل غيم أوف ثرونز، الحلقة التي ترى بها ذلك العالم وتلك الشخصيات للمرة الأولى.” وهو شيء جدير بالذكر، لأنّه أوصلنا إلى الاستنتاج بأنّ جورجيتي، مثل منتجي غيم أوف ثرونز الذين يحاكون كتب جورج آر. آر. مارتن، ليس عليه أن يصنع عالماً من العدم: فدار إميليو بوتشي تسوّق طبعاتها الجريئة المميزة للعامة منذ الأربعينيات. إنّه شيء معلوم، شيء غني عن التعريف في ذلك المنحى. وقد أخذت العلامة على عاتقها هوية مثيرة بوضوح طوال فترة إدارة بيتر دنداس. قام جورجيتي اليوم بعمل رائع أعاد فيه تفسير أرشيف بوتشي، محوّلاً المسار بشكل كبير من أسلوب دنداس المثير إلى شيء يفوقه غرابة بكثير. للاستمرار في تشبيه المسلسل التلفزيوني: تخيلوا إذا أردتم إن تمت تولية لينا دنهام فجأة مسؤولية تأليف وإنتاج سكاندال. سيكون مسلسلاً مختلفاً للغاية.


أول ما لاحظته في امرأة بوتشي في عهد جورجيتي هو أنّها تفضّل الأبعاد اللامتراكزة. كانت هناك لمسة من الخروج عن المألوف في كل الإطلالات، سواء كانت فستاناً قصيراً أكبر من المعتاد مزيناً بالقصاصات الملونة فوق قميص حريري أصفر مشرق بالأزرار، أو معطف قطني مقصوص بالليزر محزّم بطريقة خاصة في منطقة التقاطع بين الخصر والورك. أما بلوزات جورجيتي ذات الأزرار الجانبية، فكانت تعبيراً عن الامتنان لتصاميم بوتشي المتداولة: الوشاح الحريري المطبوع الذي توضّع بشكل مائل وموروب على الجسم، فيما احتوى قميص الأزرار المفكك بكتف واحد على أكمام مميزة ممدودة. يتمتع جورجيتي بحسّ بالغريب: فنساؤه لم يبدوا غريبات الأطوار، لكن بدوا مثل فتيات وارثات مقتصدات يتباهون بمهاراتهن أمام اللامباليات. لعب نوع معين من الوعي البرجوازي دوره هنا بطريقة ستقدرها عائلة بوتشي دون شك: كانت ملابس جورجيتي مشرقة وجريئة، لكنّها لم تكن لامعة. وكما أشار، فإنّ هوية بوتشي الجوهرية لم يتمّ الحفاظ عليها في الطبعات فقط، مثل ضربة الفرشاة التي تمّ سبرها من الأرشيف، لكن أيضاً في لوحة الألوان التي استخدمها في طبعات جديدة، والتي كان هناك الكثير منها وتمّ استقراؤها في تطريزات ثلاثية الأبعاد مثل هوامش متعددة الألوان. لطالما كان لدار إميليو بوتشي تذوّق بعدم الانسجام في تراكيب الألوان الغير متوقعة والنقشات التي تؤذي العين. كان اقتناء ذلك النوع من الجمال الغير معتاد خطوة حكيمة من جورجيتي في محاذاة التكبر الأرستقراطي الضمني. كان القلق الوحيد اليوم هو أنّ نهجه ظهر لربما “جذاباً” قليلاً. اعتبروا هذا نوعاً من التشويق للحلقة القادمة.

_مايا سينغر، ستايل.كوم

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع