على الرغم من أن عدداً جيداً من الشخصيات البارزة في عالم الأزياء كانوا في طوكيو بانتظار عرض ديور ما قبل الخريف، إلا أن عشرات من الوجوه العظيمة ذات المكانة الجيدة في الصناعة تواجدت ليلة أمس ضمن البناء الواقع في ماديسون أفينيو، والمعروف سابقاً باسم متحف ويتني للفن الأمريكي. لقد توافدوا من أماكن قريبة وبعيدة ليشاهدوا عرض فالنتينو سالا بيانكا للأزياء الراقية. ولنكون واضحين تماماً، سيقوم كل من ماريا غراتزيا شيوري وبيير باولو بيتشولي بتقديم مجموعتهما للأزياء الراقية ربيع 2015 كالمعتاد في باريس في يناير، أما هذا العرض فكان مناسبة خاصة. إنه احتفال بمجموعات فالنتينو الأصيلة المبكرة التي تعود إلى حقبة الستينات في سالا بيانكا في فلورنسا والسفيلاتا بيانكا في روما التي كانت مكونة من طلّات بيضاء بالكامل. وحين نقول “بيضاء”، فذلك استناداً لتعريف فضفاض لذلك اللون: حيث تضمن عرض الأزياء سترة أتت بدرجة مائلة نحو اللون الرملي وفستاناً مشغولاً بالخرز لابد من اعتباره ذهبياً. لكن، ومع ذلك، كان اللون الأبيض هو الطابع الطاغي الذي لا يمكن إنكاره. وقدم كل من شيوري وبيتشولي مجموعة ألوانهما بقوة كبيرة، كاشفين عن فساتين خفيفة-رهفة وفساتين حفلات مصنوعة جميعها من الشيفون الأبيض والدانتيل الأبيض والأورغانزا المكسرة البيضاء، التي ومن دون شك ستجد طريقها لاعتلاء السجادة الحمراء. وربما، سيتم ارتدائها من قبل نجمات من أمثال صوفيا كوبولا أو أوليفيا مان أو كيتي هولمز، اللواتي جلسن على مقاعد الصف الأول بالقرب من السيد فالنتينو وجيانكارلو جياميتي، هذا الأخير الذي رصد يلتقط بضع لقطات لحسابه ذو الشعبية على إنستغرام.