كانت لو لابو Le Labo نقيضاً في عالم صناعة العطور منذ أن افتتحت أبوابها في نوليتا منذ سبعة سنوات. في سوق يشغله المؤسسين الجدد في كل زواياه، تتعامل الورشة التي تقع في نيويورك بماء الزهور المستخلص حديثاً والذي يتم سكبه يدوياً عند الشراء. كما أنها نادراً ما تنتج روائح جديدة. لهذا كان علينا أن نهتم جداً بخبر إطلاق عبوتي العطر الجديدتين وليس عبوة واحدة فقط هذا الشهر. “نحن نتبع أسلوباً معين وهو الاستمرار في ابتكار العطور والتعديل عليها والتلاعب بشكل كبير بالمركبات حتى نصل إلى اللحظة السحرية. الآن وبعد عدة سنوات من العمل، أخيراً حالفنا الحظ واستطعنا إطلاق هذين العطرين، اللذين صادف أن أصبحا جاهزين في الوقت ذاته ليولدا تأثيرات ومشاعر مختلفة جداً،” يشرح لنا المؤسس المشارك فابريس بينو عن عطري ليز 41 Lys 41 وإيلانغ 49 Ylang 49 ويقول أنهما “توأمان كاذبان،” وهو يتكلم بانفعال عاطفي عن المركبين العطريين الجديدين. يتضمن العطر الأخير الزهور القبرصية التي تبرز اللمسة الخاصة للنبات العطري إيلانغ إيلانغ ylang-ylang، بالإضافة إلى لمحة بسيطة من زهور بوا نوا نوا Pua Noa Noa (الغاردينيا التاهيتية) وعشبة البتشول العطرية وطحلب السنديان ونبات نجيل الهند وخشب الصندل المتميز برائحته الغنية بالجاذبية والظلام. بينما يتضمن العطر السابق على مزيج من الزهور البيضاء كالياسمين ومسك الروم وزنبق الغابة وفانيليا مدغشقر وأنواع المسك كي تعطي تأثير يثير ردة فعل عميقة في أي أحد يستنشق رائحته (نحن لسنا من المعجبين بزهرة الياسمين لذلك فإن تأثيرها كان صعباً علينا قليلاً. لكننا نحترم الرائحة التي تتخطى حدود مركباتنا العطرية). وبالنسبة لكل ابتكارات لو ليبو Le Labo فمن الأفضل أن تبقوها بعيدة عن أشعة الشمس وتحتفظوا بها في الثلاجة كي تحافظ على جوهرها إن كنتم تخططون لوضعها بشكل معتدل.
السكب الفوري يعني أنها يمكن أن تفقد القليل من رائحتها. ألم تعلموا ذلك من قبل.