خلال سباق الـ4×100 متر سباحة في الألعاب الأولمبية 2016 يوم الأحد، قفز السبّح الأمريكي مايكل فيلبس في الماء وكانت تكسو جلده علامات دوائر بنفسجية اللون موزعة بطريقة دقيقة أعلى كتفيه. كما تمت رؤية تلك العلامات على العديد من لاعبي الجمباز هناك. لم تكن الكدمات الغريبة تلك نتيجة للعبة قذف طلاء شرسة، وإنما هي نتيجة لعلاج صيني تقليدي يدعى “الحجامة”.
ما هو العلاج؟
يتم اتباع هذا العلاج بشكل واسع في الشرق الأوسط (ويدعى الحجامة) وهو علاج يتطلب استخدام الأكواب الساخنة كأداة ماصّة. يتم وضعها على مناطق مختلفة من الجسم لمصّ الدم إلى سطح تلك المنطقة.
هناك أسلوبين مختلفين للحجامة. الأول هو الحجامة الرطبة، حيث يتم إحداث شق صغير في البشرة، ومن ثم وضع الكوب فوق الشق ليمتصّ الدم السام المتوضّع تحت سطح البشرة. والأسلوب الثاني الذي اختاره السبّاح فيلبس، هو الحجامة الجافّة. لا يتطلب هذا الأسلوب إحداث أية شقوق.
ما هي فائدته؟
يعرف في الإسلام أن الحجامة علاج لكل داء إن تمت تأديته بالشكل الصحيح. أما المعالجين الصينيين فيقولون أن هذا العلاج يساعد على رخي العضلات وتنشيط الدورة الدموية وزيادة الطاقة، مما يساعد على الشفاء من الأرق والتهاب المفاصل وحتى العقم. يشيد العديد من الرياضيين بالحجامة وقدرتها على الشفاء وتخفيف الألم. كما يزعم البعض أن لدى الحجامة تأثير إيجابي على الخلل المناعي من خلال تنشيط الدورة الدموية.
هل هو مؤلم؟
لربمى يسبب العلاج بعض الإزعاج ولكنه غير مؤلم. عندما يتم امتصاص الدم إلى سطح البشرة تتمزق الشعيرات الدموية وتترك علامات رضّ تستغرق أسبوع لتختفي. يستغرق العلاج حوالي الـ40 دقيقة، ويجب أن يتم إجراءه بشكل منتظم للحصول على نتائج طويلة.
كما حاز علاج الحجامة على شهرة كبير بين المشاهير بما فيهم نيكول ريتشي وفيكتوريا بيكهام وغوينيث بالترو، اللاتي تمت رؤية علامات الدوائر البنفسجية تلك عليهن جميعاً. ظهرت كيم كارداشيان البارحة على سناب تشات لتخبر متابعيها أنها ستجرب هذا العلاج لتخفيف الألم الذي تعاني منه في عنقها.
هل يفيد علاج الحجامة فعلاً؟
تفيد أحد الأبحاث أن له فوائد هامة ولكن ليست هناك أدلّة علمية كافية لدعم مصداقية هذا العلاج.
صورة الصفحة الرئيسية: haileybaldwin /إنستغرام