بات المصمم اللندني غاريت بيو الذي كان قد عرض مجموعاته في باريس على مدى الست سنين الماضية يتوجه الآن نحو أسبوع الأزياء في نيويورك. وسيقوم خريج سنترال سانت مارتن في الرابع من سبتمبر بإقامة عرض خارج الروزنامة الرسمية، والذي وصفه بأنه “أداء حي مستقطب للحواس”. وفي حين أن عرضاً إضافياً هو آخر ما نحتاجه على روزنامة أسبوع الأزياء بكل صدق، إلا أن هذا العرض يبدو بأنه سيكون شيئاً خاصاً أو على الأقل هذا ما يرمي إليه بيو. وكان بيو قد صرح لـ فانيسا فريدمان من صحيفة النيويورك تايمز قائلاً: “هناك نقطة معينة حيث لابد للأنساق النمطية القديمة أن تتغير عندها. أعرف بأن هذا عمل تجاري ونحن نحتاج إلى بيع الملابس، لكن الأمر يتمحور أيضاً حول الصورة والإلهام، وفي بعض الأحيان يمكن للعرض الحي أن يتيه عن الغرض المطلوب، حيث ينار المسرح ويبدأ عارضو الأزياء بالخروج وتفقدين السيطرة على العرض. إن من المهم حقاً ألا توصلي فقط فكرة ’هذا فستان جميل‘ أو ’ذلك بنطلون رائع‘ بل أن تسوقي الحلم”.
وبالفعل، سيكون من الجيد أن نبدأ أسبوع الأزياء في نيويورك بشيء مختلف عن التبختر والاستدارة ومن ثم التكرار من جديد (حتى لو كان ذلك سيخلق صعوبة بعض الشيء في رؤية الملابس نفسها ولكن، أليس ذلك هو الغرض من مواعيد إعادة المشاهدة؟). وإن كان بحث بيو عن مساحات عرض مثل بي إس 57 في مانهاتن وأمله في العمل مع فرقة مصمم رقص الرويال باليه وين مكغريغور “راندوم دانس”، يحمل أي إشارات، فهو أن العرض سيكون بعيداً جداً عن القديم المعتاد والمكرر.
وأضاف بيو بأن مديرة سنترال سانت مارتن لويس ويلسون “اعتادت أن تتحدث عن أهمية الطريقة التي يتم عرض الثياب بها، وكيف أن ذلك قد تم إهماله وبات الجميع يقوم بالشيء نفسه. إن هذه فرصة لتغيير ذلك.” ليس من السهل أبداً أن تقوم بجذب الحشود بعيداً عن الشيء المعتاد الآمن، وخاصة حين تأخذ بعين الحسبان كم هو مكلف وذلك الوقت الطويل الذي قد يستغرقه تنظيم عرض أزياء ذو وقع حقيقي خلال أسبوع الأزياء.
أما نحن فنأمل بأن يتمكن بيو من النجاح في أولاً: تقديم عرض من الطراز الأول، وثانياً: أن يستطيع جر على الأقل بعض المصممين بعيداً عن ممشى عرض الأزياء النمطي.
