في حين جسدت شانيل بيئة استعراضية للألوان والأزهار المستقبلية الطابع التي استغرقت ستة أشهر من الجهد لابتكارها، كانت الطلّة لدى فالنتينو أكثر بساطة بعض الشيء. ومستندة إلى شعرية مارك شاغال وخاصة الطبيعة الرقيقة للحب البريء، الحب المسترخي بين العشب دون أية هموم، قدمت خبيرة المكياج بات مغراث طابع الرومانسية عبر ابتكارها الوجنات المتوردة والعيون المحددة بلطف وتطبيقها لمسة وحيدة من المسكرة. واختصرت مغراث الطلة بـ “أنها تتمحور بشكل أساسي حول أحمر الوجنات،” مضيفة بأنها استخدمت الهايلايتر الأبيض على قمة عظام الوجنتين مع مقدار من خافي العيوب على الشفاه لـ “جعلها باهتة اللون”، بالإضافة إلى نفحة من اللمعان لإتمام الطلة.
أما فيما يخص الشعر، فقد قام صاحب الحضور الثابت خلف الكواليس غيدو بالاو بإدخال البراعم الصغيرة الجيبسوفيلا والأقحوان والنرجس الأفريقي ليبتكر جدائل مضفورة بشكل رخو محاكية التاج. وعلى عكس الإكسسوارات الفاخرة من لوساج المصنوعة من الشيفون والبريق على ممشى عرض أزياء كارل لاغرفيلد، بدت هذه الأزهار وكأنها قد قطفت للتو من حقل باريسي (هذا لولا الطقس البارد ودرجة الحرارة التي لا تتعدى الأربعين فهرنهايت في الخارج). وبالنسبة للواتي يرغبن بقطعة إكسسوار بثمن مناسب أكثر حتى ولو كانت مؤقتة، نقترح عليهن السير على خطى فالنتينو والتوجه إلى أقرب سوق لبيع الأزهار (أو متجر الزاوية لغير المستعدات للمشي خلال هذا الطقس المثلج). ومن ثم استحضري الربيع عبر إدخال بعض البراعم داخل خصلات شعرك.
تينا إسحاق-غوازيه، ستايل.كوم—