فريدة خلفة تتحدث عن “سكاباريلي” الجزء الأول، حصري
ولدت “إلسا” Elsa وترعرعت في صالون “بلاتسو كورسيني” في روما. “نشأت في وسط أرستوقراطي بين أم تنحدر من عائلة “مديسي” وأب يعمل كأستاذ للأدب العربي، وهي محاطة بأعمام وخيلان يعملون بدورهم في علم الفلك وعلم الكتابات القديمة وعلم الآثار…”هذه بضع كلمات من البيوغرافي التي كتبها “شياباريللي” وهي كافية لأن نفهم كم هي حرة الروح وجريئة بشكل غير معقول. كانت الدراسة الفحصية حول عملها والتي قدمت العام الماضي في “موما” MoMa تحت عنوان:ا “شياباريللي” و “برادا”: مناقشات مستحيلة”، بمثابة إعادة تقديم لأكثر فنانة ثقافة وموهبة في عصرها. وهذا العام يضع علامة على إعادة طرح الماركة وهي فكرة شخصية من “دييغو ديللا فالي” رئيس مجلس إدارة مجموعة “تودز” Tod’s .
في شهر يناير 1927 طرحت “شياباريللي” Schiaparelli خط إنتاجها من النملابس المشغولة باليد، يقوم على إستخدام الخيوط المعدنية مع موتيفات خادعة للعين. نشرت مجلة “فوج” الفرنسية في 15 ديسمبر موضوعا تحت عنوان “الأناقة الراقية للبلوفر المنسوج باليد”. وقدمت “فوج” الأمريكية المجموعة الكاملة كأعمال فنية. وبمساعدة المصمم “بول بواريه” والساحة الفنية الباريسية إشتهرت “شياباريللي”. وستكون إلى لأبد إبنة عالم الموضة المتهور الجامح. فقد إبتكرت ثوب الإستحمام المزود بحمالة الصدر ونشرت التنورة البنطلون في شوارع لندن سنة 1931 . ومن أشكالها الشهيرة الكابات التي تتهدل مباشرة من الكتفين لتشكل زوايا، والقبعات على شكل طيور، والجاكتات التي لها أجنحة، والفساتين التي على طراز اللوبستر، وسلسلة من المبتكرات التي أضفت الثقافة والغرابة على أشكال من الإبتكار الذي إستخدم في مجال الموضة في أنقى صوره. ف”شياباريللي” كانت فنانة أكثر من أي مصمم آخر. أشارت إليها منافستها “كوكو شانيل” قائلة: “هذه الفنانة الإيطالية التي تصنع ثيابا”. تعاونها إمتد من التطريز اليدوي مع “ليزاج” والإكسسوارات مع “جان كليمون”، “جان شلامبرجار”، “سيلفادور دالي”، “جان كوكتو” إلى “ألبرتو جياكوميتي” و”كريستيان بيرار”. وتدرس حاليا حول العالم أعمال بعض المصورين الذين عملت معهم، أسماء مثل”بارون أدولفي دي ميير” و”مان ريي” وكذلك “هورست” و”سيسيل بيتون” و”ريتشارد أدفون” في شبابه والذي إكتشفته خلال سنوات الحرب. قال “ديللا فالي” للشبكة الإليكترونية WWD تراث غني كهذا هو شيء نفيس بطريقة لا تصدق، ولابد أن يدار على هذا الأساس، “الفكرة حول “شياباريللي” هي إقتراح الماركة بكل عصريتها، وتقديم أحلام، فن وكل الأشياء الأكثر رقيا التي يمكننا عملها”. “هذه الماركة لا يجب أن تتداخل في عالم الأرقام المحموم والحسابات والأبعاد، وإنما يجب أن تعبر عن نفسها بأفضل طريقة. وقلب هذا المشروع سيكون “باريزيان ميزون” في ميدان “فوندوم”، حيث الموقع الأصلي الذي شهد إنشاء أول ورشة. ” لم يتم بعد تأكيد إسم من سيرأس الدار، ولكن إعلان “ديللا فالي” الثاني تضمن تعيين الممثلة “فريدة خلفة” مصدر إلهام “عز الدين علايا” و”جون بول غوتييه” خلال فترة الثمانينات، وأول عارضة أزياء عالمية عربية كسفيرة للدار. كنت مدعوة من أجل جولة خاصة حول المشغل الرمز في “بلاس فوندوم”، هذا المكان الساحر الذي تم تحديث ديكوره على يد واحدة من أكثر الباريسيات أناقة، بفن وقطع من مزاد “إيف سان لوران” وقطع سيريالية من مهندس الديكور الداخلي “فينسانت داريه”.