تخبرنا عارضة الأزياء البالغة من العمر سبعة وثلاثين عاماً والتي جذبت اهتمامنا خلال حدث فاشن فورورد لموسم خريف 2016 داينا جوزيف قائلة “أستطيع أكل كل ما أضعه على بشرتي”. فقد كانت السمراء الجميلة هذه القادمة أصلاً من دولة ترينيداد وتوباغو والتي شاركت في كافة العروض، هي العارضة الأبرز التي تصدرت جميع العروض في دبي، وسنكون كاذبين لو قلنا بأننا لما نتفاجئ بمعرفة عمرها الحقيقي.
التقيت بالعارضة هذه بعد عدة أيام من انتهاء فاشن فورورد في مقهى منعزل بالقرب من حديقة الزمرد الساحرة. كانت ترتدي قميصاً رمادياً فضفاضاً دون أكمام مع بنطال جينز ضيق أبيض إضافة لسترة جينز مُتدلية على كتفيها. وكانت خصلات شعرها السوداء مفروقة من المنتصف ومنسابة نحو الأسفل، كما عمل زوج نظاراتها ذات التصميم السميك كإطارٍ لوجهها المتوهج والنابض بالحيوية والذي لا يوحي بأنها قد تجاوزت العشرين عاماً ولو بيومٍ واحد.
لا تضع داينا جوزيف مكياجاً على وجهها، كما أنها مخلصة للغاية عندما يتعلق الأمر بروتينها للعناية بالبشرة. حيث قالت “تمتص بشرتنا أكثر من نصف ما يتم وضعه عليها، لذا أحاول ابتكار بدائل طبيعية خاصة بي”. وأضافت “أستعمل زيت جوز الهند كخاف للعيوب. ثم أمزج ماء الورد مع خل شراب التفاح لاستعماله كمنسق لألوان البشرة وأطبقه باستخدام قطعة من القطن. بينما يتكون المرطب الخاص بي من مزيج من هلام الصبار والعسل والليمون”. حاولت بارتياب التقصي أكثر عن نظامها لمقاومة الشيخوخة فقالت باستغراب “أشرب الكثير من الماء، أربع ليترات في اليوم على الأقل”.
قاطعنا النادل ليأخذ طلباتنا حيث طلبت العارضة التي تحظى بإجازة من العمل الآن عصير “الصباح الذي يعقب ليلة حافلة” دون تردد وهو مزيج للتخلص من السموم يتكون من الشوندر والفراولة والكرز إضافة للتوت البري. وقالت “أحب شرب العصائر، أشرب العصير يومياً في الصباح من أجل الفطور”. وأضافت بأن كوكتيلها المفضل هو مزيج صحي من اللفت والموز وحليب اللوز وزبدة الفول السوداني ويعلوه حبات من بذور الشيا والكتان.
تَتَّبِع عارضة الأزياء صاحبة الإدراك الروحي العميق هذه عندما لا يكون لديها تجهيزات للعروض أو اختبارات للأداء أسلوب حياة بسيط وتمارس رياضة يوغا بيكرم. وربما يعود الروتين الشامل الذي تتبعه هذا إلى فترة طفولتها. حيث نشأت جوزيف في منزل بحديقة كبيرة جداً كانت تعتبر المصدر الأساسي لجميع وجبات عائلتها. حيث تستذكر قائلة “لم نذهب في حياتنا إلى متجر بقالة قط، فقد كان فطورنا وغداؤنا وعشاؤنا يأتي من حديقتنا مباشرة”. يمكن تعريف جوزيف اليوم بأنها نباتية مع ميول عارضة للأسماك، أي أنها تتناول السمك بين الحين والآخر.