منذ ظهورها , سترات “شانيل”CHANEL القصيرة السوداء كانت القطعة الأساسية في خزائن أي إمرأة عصرية ومتميزة .
اليوم مع دفعة كبيرة في شكل معرض التصوير الفوتوغرافي في جولته العالمية، و تكريما للمعلم والمصمم “كارل لاغيرفيلد” Karl Lagerfeld يجري الاحتفال بحداثة وتنوع السترات، حيث اصبحت قطعة لا غنى عنها في خزانة أي إمرأة أنيقة وعصرية ومتحررة، واذا كنت جرئيا كفاية فهي تصلح للرجال ايضا .
في عالم السيد “لاغارفيلد” سترة “شانيل” هي “سترة رجالية أصبحت قطعة أنثوية إلى حد نموذجي. لقد أصبحت رمزا لنوع من الأنوثة الراقية. إنها قطعة غير مبالية وبلا زمن”. “إنها تقريبا مثل سترة الجينز ولكن راقية الأناقة”. إذا أضفنا لها موهبة “كارين رويتفيلد”Carine Roitfeld. إنها قطعة مثيرة فعلا مثلها في ذلك مثل تاريخها.
خلال سنوات العشرينات، أصبحت “كوكو شانيل”Coco Chanel أول مصممة تبتكر جيرسي واسع للنساء، والذي كان مستخدما تقليديا لعمل الملابس الداخلية للرجال. وفجأة أصبحت الثياب التي تستخدم الصدرية المقيدة لإرتدائها موضة قديمة. ومع أنهن أصلا يتهمن من قبل النقاد في أوروبا بالمظهر المزري إلا أن النساء الأمريكيات أعجبن فورا بأزياء “شانيل” الرياضية الأنيقة.
حافظت السترة السوداء الصغيرة على شكلها نفسه منذ تخيلتها أولا الآنسة “شانيل” سنة 1954، عندما قدمت شكلا مخالفا لسترات “ديور”Dior ذات القصة المشكوكة إلى الداخل والتي كانت محبوبة جدا في ذلك الوقت (الطلة الجديدة الشهيرة). إستمرت السترة المستوحاة من الزي الرسمي للرجال الذين يشغلون المصعد في فندق “بارون بانتز” في النمسا، في التطور بخطى منتظمة بحلياتها تتغير مع كل موسم.
ظلت محافظة على بصمات خاصة مثل الطول الذي يصل ألى الردفين وشكل الصندوق والشكل الخالي من الياقة والسلسلة المعدنية التي تمشي على طول البطانة الحريرية لتثقل الحافة لكي تتدلى بحرية على الجسم وأيضا الطرف الذي عليه جديلة.
خلت السترة السوداء الصغيرة الأصلية من الزينة تقليدا لهذه السمة في ملابس الرجال، وبدلا من ذلك سمحت بأن يرتدى معها أشياء متنوعة لتناسب أي شخصية. والحدث الذي نتكلم عنه هو معرض يضم 100 صورة لشخصيات شهيرة مثل “سارة جسيكا باركار” و”تيلدا سوينتون” و”كانيي ويست” و”كيلي أوزبورن”Kelly Osbourne و”إليسا سيدناوي” Elisa Sednaoui و”فانيسا برادي”Vanessa Paradis. وكل شخصية تم إختيار زيها من قبل “كارين رويتفلد” وصورها “كارل لاغارفيلد”، وكان كل منهم يرتدي السترة بطريقة مختلفة مما يؤكد حقيقة أن أي شخص يمكن له أن يرتديها حتى الرجال.
ونظرا للتعدد الذي يمكن أن ترتدى به هذه القطعة الرمز، تباع سترات “شانيل” السوداء الصغيرة بالآلاف مع إستمرار خياطة هذه القطع الراقية في ورشة الدار في باريس الواقعة في شارع “كامبون”.
هذه القطعة التي وصفت بأنها إستثنائية إلى درجة أنها حتى لا توصف بالعتيقة وإنما يقال عنها “ليست على الموضة” هي ببساطة إستثمار يظل العمر كله.
السترة السوداء القصيرة : كلاسيكيات “شانيل” من إعداد “كارل لاغيرفيلد” و “كارين روتينفيلد” تتواصل الجولة العالمية في هذا الشهر في باريس في “جراند باليس” , الكتاب متوفر في المكتبات في جميع أنحاء العالم .
إضغط على معرض الصور للمشاهدة.